الاتحاد الأوروبي: أعتقد أن الاتفاق مع إيران أصبح في المتناول

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه يعتقد أن الاتفاق النووي مع إيران أصبح في المتناول.

 

وقال بوريل بعد اتصال مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين: "وصلنا لمرحلة بذل الجهود النهائية واللجوء لحلول وسط مع إيران".

 

من جهتها كتبت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر الاثنين أن عبد اللهيان ناقش في مكالمة هاتفية مع بوريل أحدث تطورات المحادثات في فيينا. 

 

ونقلت الوزارة عن عبد اللهيان قوله إن "عدم وجود إرادة جادة من جانب الغرب للتوصل إلى اتفاق جيد وموثوق به في فيينا أدى لإطالة المحادثات"، مشدداً على أن إيران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء، بحسب تعبيره.

 

ليست في طريق مسدود

 

يشار إلى أن الخارجية الإيرانية كانت قد أعلنت في وقت سابق الاثنين أن محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني بلغت مرحلة "معقدة"، لكنها ليست في طريق مسدود.

 

وصرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أن "المفاوضات معقدة وصعبة، لأنها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصاً من جانب واشنطن"، على حد قوله.

 

كما أضاف أن "المفاوضات فی فیینا لم تصل إلى طريق مسدود، وهي تتواصل بشكل عادي"، مؤكداً إمكانية التوصل قريباً إلى اتفاق "إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأميركية تصميماً فعلياً"، بحسب تعبيره.

 

"أكثر صعوبة"

 

أتت هذه التصريحات بعد أن أعلن مسؤول أمني إيراني كبير، الأحد، أن المفاوضات الجارية مع طهران في العاصمة النمساوية تتجه إلى أصعب مراحلها النهائية.

 

فقد اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي أصبح "أكثر صعوبة"، ملقياً باللوم على الأطراف الغربية. 

 

وكتب في تغريدة على تويتر الأحد، أن "عمل المفاوضين الإيرانيين من أجل إحراز تقدم يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها"، وفق قوله.

 

منذ أبريل 2021

 

يذكر أن إيران تخوض مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع طهران من امتلاك السلاح الذري.

 

وبدأت هذه المفاوضات في أبريل 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية نوفمبر بعد تعليقها أشهر عدة.

 

إلى ذلك انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب، أحادياً من الاتفاق في 2018 بعد 3 أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

 

وتهدف المفاوضات إلى تطبيق "عودة متبادلة" من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدم تخفيفاً للعقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي. وتنفي إيران على الدوام سعيها لامتلاك السلاح الذري.