"البنتاجون": روسيا تعزز يوميا قواتها على حدود أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مازال يعزز من نشر قواته على الحدود الأوكرانية يوميا.

 

وقال جون كيربي المتحدث باسم "البنتاجون" في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي"  الإثنين، إن الرئيس الروسي يضيف المزيد من القوة والقدرات العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية يوما بعد يوم.

 

وأضاف كيربي قائلا: "هذا جيش يزداد عددا وعدة واستعدادا. إنه يقوم بمناورات، لذلك نعتقد بأن لديه الكثير من القدرات والخيارات المتاحة له إذا أراد استخدام القوة العسكرية".

 

وتابع القول: "إذا أراد استخدام القوة العسكرية.. فقد يحدث ذلك في أي يوم"، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أيضا الهجمات الإلكترونية المحتملة من روسيا.

 

يأتي ذلك فيما قالت ثلاثة مصادر أمنية غربية بارزة إن "مرتزقة روسا على صلة بجواسيس لموسكو عززوا تواجدهم في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة"، الأمر الذي يثير مخاوف بين بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي من أن روسيا قد تحاول إيجاد مبرر لغزو جارتها.

 

وأوضحوا أن مخاوفهم تعززت في الأسابيع الأخيرة بحيث أن التوغل الروسي في أوكرانيا يمكن أن يسبقه حرب معلومات وهجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا مثل شبكات الكهرباء والغاز.

 

وأضافت المصادر أن روسيا يمكنها كذلك استخدام المرتزقة لنثر بذور الفتنة وشل أوكرانيا من خلال عملات اغتيال مستهدفة واستخدام أسلحة متخصصة.

 

وحذرت الولايات المتحدة مجددا من أن روسيا قد تشن عملية "زائفة" داخل أوكرانيا لتبرير غزوها.

 

وقال مصدر أمني غربي، اشترط عدم كشف هويته، إنه "من المرجح أن يشارك مرتزقة روس، بتوجيه من الدولة الروسية، في أي أعمال قتالية بأوكرانيا يحتمل أن تشمل ذريعة لغزو".

 

وأشارت المصادر الأمنية الغربية إلى أن "المرتزقة ينتشرون من شركات عسكرية روسية خاصة لها روابط وثيقة بجهاز الأمن الاتحادي الروسي، الخليفة الرئيسي لجهاز المخابرات في العصر السوفييتي (كيه.جي.بي) وجهاز المخابرات العسكرية الروسي (جي.آر.يو).

 

ونوهت إلى أن ضابطا سابقا بجهاز المخابرات العسكرية يعمل مع مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة كان من بين الذين نُشروا في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا.

 

وأوضحت أن الضابط السابق ذهب إلى دونيتسك، وهي إحدى منطقتين يسيطر عليهما انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.

 

ولم يتسن لرويترز التأكد مما كُلف به الضابط السابق الذي لم تُكشف هويته. كما لم يتسن لها الوصول إلى مجموعة فاجنر للتعليق.

 

وقال الكرملين لرويترز، الإثنين، إن روسيا لا تعزز وجودها في أراضي أوكرانيا وإن القوات الروسية لم تتواجد مطلقا هناك، وليست هناك الآن.

 

ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق حين سُئلت كتابيا يوم الجمعة عن المزاعم الغربية.

 

وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن أن بلاده ستنقل أفراد سفارتها المتبقين في أوكرانيا من كييف إلى لفيف، مشيرا إلى "التسارع الكبير في حشد القوات الروسية".

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-أيف لودريان مساء الإثنين إن "كل العناصر" متوافرة لتشنّ روسيا "هجومًا قويًا" على أوكرانيا.

 

وأضاف لودريان، لمحطة "فرانس 5"، قائلا: هل تتوافر كل العناصر لهجوم قوي من جانب القوات الروسية في أوكرانيا؟ نعم هذا صحيح، إنه ممكن وبشكل سريع . لكنّه أكد أن "لا شيء يشير اليوم إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارًا بهذا الشأن".