بالفيديو.. حملة دعائية إيرانية لتجنيد الأطفال الأفغان للقتال في سوريا
وخُصّص الفيديو الذي يتواصل ست دقائق، ويُشيد بأداء "أبطال الأرض المجهولين"، و"مقاتلي لواء الفاطميين المعروفين في السماوات"، لتشجيع أفغاني الملابس والملامح على الانخراط في لواء الفاطميين، في حين تردد الأغنية بالأفغانية معاني الإشادة بشجاعة الأفغان وإقدامهم ورفضهم الانسحاب من القتال.
أطفال ومراهقون
وفي الوقت الذي يتقدم فيه المقاتل الأفغاني إلى الجبهة والقتال يستعرض الفيديو، المراهقين والأطفال المنخرطين في الحرب "للدفاع عن المراقد المقدسة"، من الذين قُتلوا أو يستعدون لملاقاة حتفهم في المعارك الشرسة التي تدور في سوريا.
ويكشف الفيديو الدعائي الجديد حرص إيران والحرس الثوري بشكل خاصٍ على الحدّ من الخسائر في صفوفه، وتُشير مصادر المعارضة الداخلية الإيرانية، إلى أن الحرس الثوري وحده زجّ بـ 70 ألف مقاتل من صفوفه في المعارك التي تدور في سوريا، إلى جانب 20 ألف مقاتل أفغاني من لواء الفاطميين، التي أنشأها ودربها الحرس عن طريق قوة القدس، التي يرأسها ويسيرها الجنرال قاسم سليماني.
لاجئون ومرتزقة
وتُضيف المعارضة الإيرانية أن تصاعد حملات الدعاية والترويج، يأتي بعد تفاقم الخسائر البشرية والعسكرية في صفوف الميليشيات الشيعية الأفغانية، وفي صفوف الحرس الثوري نفسه في المعارك الدائرة في سوريا، الذي يعمد إلى الزج بمزيد من الأفغان من اللاجئين غير القانونيين في إيران، أو المرتزقة الذين استقدمهم من مدنهم وقراهم في أفغانستان لنشرهم في سوريا.
ويُشكل اللاجئون الأفغان خاصة من الشباب ومن المهاجرين والمقيمين بطريقة غير شرعية، والذين تقدر الإحصاءات الرسمية عددهم بما يترواح بين 800 ألف ومليون مقيم غير شرعي، معيناً أساسياً للتجنيد القسري والإجباري في صفوف لواء الفاطميين.
وبعد التجنيد يخضع الأفغان إلى تدريب يتواصل بين 4 و5 أسابيع، قبل إرسالهم للقتال في سوريا مقابل 500 دولار، ويُنشرون خاصة في محيط مطار دمشق وحول مراقد السيدة زينب أو السيدة رقية، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال الحقيقية في مهام لا تقل عن 60 يوماً.