كندا وأستراليا تخليان سفارتيهما في كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

علقت الحكومتان الأسترالية والكندية مؤقتا العمل في سفارتيهما بالعاصمة الأوكرانية كييف على غرار ما فعلته الولايات المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من حدوث غزو روسي.

 

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين في بيان اليوم (الأحد): "نظرا للوضع الأمني المتدهور الناتج عن حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية، وجهت الحكومة بمغادرة موظفي السفارة الأسترالية في كييف وعلقت مؤقتا العمل في سفارتنا في كييف".

 

وتابعت باين أن أعمال السفارة سوف تنتقل مؤقتا إلى مدينة /لفيف/ الأوكرانية، الواقعة إلى الغرب أكثر من العاصمة بالقرب من الحدود مع بولندا.

 

وأعلنت كندا خطوة مماثلة يوم السبت، حيث نقلت أعمال السفارة من كييف إلى لفيف.

 

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم السبت أيضا سحب معظم موظفي سفارتها من كييف.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الخدمات القنصلية في السفارة سوف تتوقف اعتبارا من الأحد، بينما سيتم نقل عدد قليل من الموظفين إلى لفيف، التي تبعد نحو 70 كيلومترا من الحدود البولندية.

 

وتستعد كييف لحالة من الاضطراب، حيث قال عمدة المدينة فيتالو كليتشكو لصحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية إن السكان "يستعدون للأسوأ".

 

وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن الطموحات الجيوسياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتدت إلى دول البلطيق وأن أوكرانيا هي "البداية فقط".

 

وجاءت تصريحاته قبل زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس المزمعة إلى كييف وموسكو في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وهي الأحدث في سلسلة من الجهود التي يبذلها زعماء العالم لتهدئة الصراع.

 

ونصحت عدة دول مواطنيها في أوكرانيا بمغادرة البلاد بعد أن قالت واشنطن يوم الجمعة إن الغزو قد يحدث في الأيام المقبلة.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت إن تحذيرا مماثلا صدر للمواطنين الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا ينطبق أيضا على موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

ولم تذكر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في البداية ما إذا كانت مهمتها في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، حيث تخوض القوات الحكومية الأوكرانية حربا أمام الانفصاليين المدعومين من روسيا، سوف تستمر.

 

وفي أكبر مهمة أمنية على الإطلاق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يشرف  المراقبون على تنفيذ وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، بموجب خطة سلام توقفت إلى حد كبير بسبب تبادل الجانبين للاتهامات بارتكاب انتهاكات.

 

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا بالإعداد لهجوم جديد على أوكرانيا، بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وهو اتهام تنفيه روسيا، على الرغم من نشرها أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا.

 

ووسط تصاعد التوترات، طالب الكرملين الناتو بتقييد أنشطة الحلف في أوروبا الشرقية والتعهد بعدم إضافة أي جمهوريات سوفيتية سابقة - مثل أوكرانيا - كأعضاء جدد.

 

وفي مواجهة الأزمة، نشرت دول حلف الأطلسي قوات وعتاد في الدول الأعضاء التي تشترك في حدود مع أوكرانيا. ومن بين هذه الدول رومانيا وبولندا.