علامات على الساق تؤشر لوجود حالة خطرة

منوعات

اليمن العربي

يعتبر الكوليسترول ضروريًا لتزويد الطاقة وبناء أغشية الخلايا وتكوين الهرمونات ومساعدة عملية التمثيل الغذائي على العمل بكفاءة، إلا أن أي خلل في التوازن يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الإنسان، بحسب طبيب بريطاني معروف.

 

وأوضح الدكتور رودني فويل، استشاري القلب في مستشفى ”هارلي ستريت“ في لندن، أن هناك نوعين من الكوليسترول هما البروتين الدهني العالي الكثافة والبروتين الدهني المنخفض الكثافة، مشيرا الى أن الأول يعتبر كوليسترولا جيدا لأنه يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية فيما يعتبر الثاني الذي يعرف بـ ”الكوليسترول الضار“ خطرا على الحياة لأنه يمكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين.

 

وقال فويل لصحيفة ”ديلي اكسبرس“ البريطانية الأحد: ”إن وجود نسبة عالية من الكوليسترول الضار سيئ جدا للصحة حتى وان كان في المراحل المبكرة.. والمشكلة أنه لا توجد علامات واضحة لارتفاع الكوليسترول الضار“.

 

وحذر فويل من أنه ”في حين أن مرض الشريان المحيطي بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار لا يهدد الحياة بالضرورة ، فإن عملية تصلب الشرايين التي يسببها يمكن أن تؤدي أحيانًا إلى مشاكل خطيرة“.

 

وأوضح أن أحد الأمثلة على ذلك هو حالة ”نقص تروية الأطراف الحرجة“ التي قد تحدث إذا أصبح تدفق الدم إلى الساقين مقيدًا بشدة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تحول لون جلد الساق إلى ”شاحب ولامع وناعم وجاف“.

 

ولفت إلى أن مؤشرا آخر على المضاعفات التي تهدد الحياة بسبب زيادة الكوليسترول هو وجود ”قروح مفتوحة لا تلتئم على القدمين والساقين مضيفا: ”قد يؤدي أيضًا توقف تدفق الدم إلى الأطراف السفلية إلى فقدان كتلة العضلات في الساقين“.

 

وأشار فويل إلى أن هناك مؤشرات أخرى لنقص تروية الأطراف الحرجة وهي أنه إذا تحول جلد أصابع القدم والأطراف السفلية إلى اللون الأحمر، فإنه يتحول بعد ذلك الى أسود منتفخ وينتج عنه القيح وتصبح الغرغرينا اي موت الأنسجة هي السبب المحتمل.

 

وتابع فويل: ”عادة ما يكون الترقيع  هو العلاج الموصى به ، ولكن في بعض الحالات قد يكون البتر أسفل الركبة ضروريًا.. وإذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض نقص تروية الأطراف الحرجة، فيجب عليك الاتصال بطبيبك على وجه السرعة من أجل التشخيص“.

 

وشدد فويل على انه قبل الانتظار لارتفاع الكوليسترول في التسبب في عواقب طويلة الأمد، من الأفضل التغلب عليه في المراحل المبكرة، لافتا إلى أنه سواء كنت تعرف ما إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول أم لا، فإن اتباع نمط حياة صحي هو المفتاح لخفض مستويات الكوليسترول في الدم.

 

وقال: ”على سبيل المثال، يجب أن تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأدوية إذا لزم الأمر“.