وزير الخارجية الأمريكي: المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية لا يزال مفتوحاً

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت واشنطن وطوكيو وسيؤول، الأحد، أن الباب لا زال مفتوحا أمام موسكو للعودة إلى المسار الدبلوماسي لحل أزمة أوكرانيا، ووجهت تحذيرا شديدا إلى كوريا الشمالية.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي جونج وي-يونج، والياباني، يوشيماسا هاياشي، إن "المسار الدبلوماسي مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية لا يزال مفتوحا".

 

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "خطر الغزو الروسي لأوكرانيا كبير ووشيك".

 

وأكد بلينكن على "ضرورة تخفيف روسيا التصعيد لإظهار رغبتها في اتباع المسار الدبلوماسي".

 

وحول أزمة كوريا الشمالية وتجاربها الصاروخية، قال وزير الخارجية الأمريكي: "نبحث مع اليابان وكوريا الجنوبية سبل الرد على التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية

 

بدوره، أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية، جونج وي-يونج، أن "المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا".

 

 

فيما اشار وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، إلى أن "البرنامج النووي لكوريا الشمالية يهدد أمن واستقرار المنطقة".

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، فشلت الجهود الدبلوماسية، المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه "كلفة باهظة وفورية" إذا غزت جارتها.

 

وندد الكرملين بتصريحات الدول الغربية حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، معتبرا أنها "تكهنات استفزازية" يمكن أن تقود إلى نزاع، وفق ما جاء في بيان له حول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.

 

ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية إنه "إذا قامت روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا سترد بشكل حاسم وتفرض كلفة باهظة وفورية على روسيا".

 

 

كما شدد بايدن على أنه "فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء الى الدبلوماسية.. نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى".

 

وقال مسؤول أمريكي للصحفيين إن "المكالمة كانت "مهنية وغنية"، لكنها لم تؤد الى "تغيير أساسي في الدينامية التي نشهدها منذ أسابيع عدة".

 

وزادت وزارة الدفاع الروسية التوتر بإعلانها أنها طاردت غواصة أمريكية زعمت أنها عبرت إلى مياهها الإقليمية قرب جزر الكوريل في شمال المحيط الهادئ.

 

وكشفت الوزارة أنها استدعت الملحق العسكري الأمريكي في موسكو على خلفية الحادثة، فيما اكتفت وزارة الدفاع الأمريكية بالقول إنها على علم بالتقارير حولها.

 

ولاحقا أصدر الجيش الأمريكي بيانا جاء فيه أن "لا صحة للمزاعم الروسية بشأن عملياتنا في مياههم الإقليمية".

 

 

وكان بوتين قد بدأ نشاطه بعد الظهر بمحادثة مع الرئيس الفرنسي استمرت 100 دقيقة بحسب الإليزيه.

 

وقال الإليزيه إن ماكرون حذر نظيره الروسي من أن "حوارا صادقا لا يتلاءم مع تصعيد عسكري" على الحدود الأوكرانية.

 

وأوضح الإليزيه أن ماكرون وبوتين "أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار"، لكنه على غرار واشنطن لم يسجل تحقيق تقدم.