ما هو سعر الدولار اليوم في لبنان؟

اقتصاد

اليمن العربي

شهد سعر الدولار اليوم في لبنان، السبت 12 فبراير/شباط 2022، تراجع بالسوق الموازية (السوداء)، متأثرًا بقرار صرف الدولار وفق سعر "صيرفة".

 

وفاجأ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اللبنانيين بالسماح للمصارف بإجراء السحوبات النقدية بالدولار بكوتة معينة وفق سعر الصرف على منصّة صيرفة.

 

ومنصة صيرفة هي منصة تابعة للمصرف المركزي تمارس أعمال الصيرفة العادية وفق تسعير يومي للدولار الأمريكي، ويكون بالعادة قريبا من سعر صرف السوق السوداء.

 

شهدت السوق الموازية خلال اليومين الماضيين تراجعاً ملحوظاً لسعر الدولار، الأمر الذي ارتبط بعوامل عديدة حصلت مؤخراً في سوق القطع والصّيرفة.

 

وقال أحد الصرافين في مدينة صيدا، إنّ "السوق شهد إقبالاً على بيع الدولار خلال الآونة الأخيرة خوفاً من هبوط أكبر في السعر"، مشيراً إلى أنّ "الذين بادروا إلى بيع الدولار كانوا من الذين يريدون تخزين الليرة لديهم لشراء دولارات على سعر متدنّ ومنخفض"، بحسب صحف ومواقع محلية.

 

وأوضح أنّ "سوق الصيرفة بات يوفر الدولارات بشكل دوري وهناك توقعات أن ينخفض سعر العملة الصعبة بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة إن لم تحصل مفاجآت"، مشيراً إلى أن "العوامل الأساسية التي تضغط على السوق هي المضاربات المفاجئة والمنصات التي باتت أسعارها تفوق الرقم الحقيقي في السوق".

 

وختم: "الناس لا يصدّقون إلا المنصات، ويريدون البيع والشراء على أساسها.. الأمر هذا يزيدُ من سعر الدولار بين الحين والآخر".

 

وسجّل سعر صرف الدولار في السوق الموازية مساء أمس الجمعة، ما بين 21000 و21050 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعد أن تراوح صباحاً ما بين ما بين 20900 و21000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

 

أعلن مصرف لبنان في بيان، أن "حجم التداول على منصة صيرفة (Sayrafa) بلغ يوم الجمعة، 46 مليون دولار بمعدل 20500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقا لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

 

وتراوح سعر صرف الدولار في لبنان اليوم السبت لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) نحو 21 ألف ليرة و21.050 ألف ليرة لكل دولار.

 

ومع بروز الحديثِ عن التوجه نحو رفع الدّولار الجُمركي، شهدت قطاعاتٌ مختلفة من السوق نشاطاً ملحوظاً من قبل المواطنين، خصوصاً تلك المرتبطة بالأجهزة الكهربائيّة.

 

وقال أحد تُجار الأدوات الكهربائية المنزلية في مدينة صيدا، إن "هناك إقبالاً من قبل مواطنين كُثر على شراء غسالات وبرادات وأجهزة تكييف، وذلك تحسباً لارتفاع أسعارها لاحقاً".

 

وأوضح أن "هذا الأمر ظهر بشكل كبير لدى من هم يريدون الزواج حالياً أو الذين يتحضرون لذلك في وقت لاحق، وقد ساهم كل هذا في ظهور دولاراتٍ كانت موجودة ومخبّأة في المنازل".

 

ويعاني لبنان من واحدة من أسوأ أزمات الركود الاقتصادي الوطنية في العالم والتي تفاقمت بسبب الديون التي تراكمت في أعقاب الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

 

وبدأ انزلاق لبنان، إلى الانهيار المالي في عام 2019، نتيجة سوء إدارة الإنفاق الضخم، مما تسبب في ارتفاع الديون، وشلل سياسي مع تناحر الفصائل المتنافسة، وامتناع المقرضين الأجانب عن إنقاذ البلاد ما لم يتم إجراء إصلاحات مالية، واقتصادية