أمريكا تؤكد دعمها "الحازم" لأوكرانيا في مواجهة تهديد روسي محتمل

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن مضمون الاتصال الهاتفي بين الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا.

 

وقالت الخارجية في بيان إن الوزير بلينكن أكد هاتفيا لنظيره الأوكراني دعم واشنطن لكييف في مواجهة أي عدوان روسي محتمل.  

وأضافت أن بلينكن أكّد لكييف دعم واشنطن "الحازم" في مواجهة "تهديد يزداد حدّة" في إشارة إلى الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا وفقا لأمريكا.

 

في السياق ذاته ،أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنّ رئيسي الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي والروسي الجنرال فاليري غيراسيموف تحادثا هاتفياً الجمعة.

 

وجاء الاتصال الهاتفي في وقت تخشى فيه الولايات المتّحدة أن تشنّ روسيا في غضون الأيام القليلة المقبلة هجوماً عسكرياً واسعا على أوكرانيا.  

وقال المتحدّث باسم هيئة الأركان الأمريكية الكولونيل ديف باتلر إنّ رئيسي الأركان "ناقشا العديد من القضايا الأمنية المثيرة للقلق"، مشيراً إلى أنّه جرياً على عادتهما، اتفقا على عدم نشر فحوى ما دار بينهما.

 

وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الجنرالان مباحثات هاتفية، لكنّ محادثاتهما نادرة، إذ إنّ آخر محادثة هاتفية جرت بينهما تعود إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتمحورت أيضاً حول التحركات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا.

 

وفي وقت سابق، كشف البيت الأبيض النقاب عن الموعد المحتمل لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه سيبدأ بهجوم جوي، ما سيؤدي إلى سقوط مدنيين.

 

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض اليوم الجمعة، إن هجوما روسيا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي.  

وأضاف سوليفان، الذي كان يتحدث في إفادة بالبيت الأبيض، أن أي أمريكيين ما زالوا في أوكرانيا عليهم المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة، لأن وقوع هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة أمرا صعبا.

 

وتابع، مستمرون في خفض عدد موظفي سفارتنا في كييف، فالتهديد الروسي أصبح مرتفعا للغاية، ولا أجزم بما سيحدث في أوكرانيا، لكني أؤكد أن الوضع أصبح خطيرا للغاية.

 

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن روسيا لديها قوات كافية للقيام بـ "عملية عسكرية كبيرة"، فهناك أكتر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، ووحدة موقف "لافتة" بين الدول الغربية في مواجهة روسيا.

 

وأوضح أن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا على الأرجح ستتضمن السيطرة على جزء من أراضي أوكرانيا، ومدن كبيرة بما فيها العاصمة كييف.

 

وعن احتمال وقوع قتال بين القوات الأمريكية والروسية خلال غزو أوكرانيا، قال جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن "الجنود الأمريكيين لن يقاتلوا روسيا"، والرئيس بايدن سيتصل هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل.  

وتابع أن "العسكريين الأمريكيين في أوروبا لن يقاتلوا روسيا أيضا، في حالة التصعيد فهم سيحمون حلفاءنا في الناتو".

 

وتوقع وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق غزو روسيا لأوكرانيا في أي وقت بما في ذلك خلال أولمبياد بكين القائمة حاليا بالصين.  

وقال بلينكن إن "قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين".  

وطالب وزير الخارجية الأمريكي في الوقت نفسه بضرورة بذل جهود إضافية للحد من الأزمة في أوكرانيا.  

وكانت واشنطن ودول أوروبية أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية، وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا، كما هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا قام الجيش الروسي بتحرك عسكري نحو كييف.  

وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها تريد فرض "خطوط حمراء" لضمان عدم انضمام جارتها السوفيتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي وألا ينشر الحلف صواريخ أو ينشئ قواعد هناك.