خلال شهرين.. اتصال ثان بين بايدن وبوتين على واقع الأزمة الأوكرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن سيتحدثان هاتفيا اليوم السبت.

 

وجاء الإعلان عن الاتصال بين بايدن وبوتين بعد أن قالت واشنطن إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا للقيام بغزو واسع النطاق قد يبدأ على الأرجح بهجوم جوي.

 

وطبقا لوسائل إعلام روسية، قال بيسكوف إن الولايات المتحدة هي التي طلبت إجراء الاتصال.

 

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيسكوف قوله إن بوتين سيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا في نفس اليوم.

 

بدوره، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس الجمعة إنّ الرئيسين الأمريكي والروسي "سيتحادثان صباح السبت" بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتّحدة.

 

وأوضح المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه أن "روسيا اقترحت حصول المكالمة الهاتفية الإثنين المقبل. نحن اقترحنا أن تجري السبت، وقد وافقوا".

 

ويعد هذا الاتصال هو الثاني خلال أقل من شهرين حيث سبق وأن أجرا الرئيسين في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتصالا هاتفيا على واقع التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية، فيما يأتي اتصال اليوم على نفس سخونة الاتصال الأول.

 

ويتصاعد التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية حيث حذر البيت الأبيض من أن موسكو تعتزم غزو أوكرانيا خلال الأيام العشرة المقبلة.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان الجمعة إن من المرجح أن يتحدث الرئيس بايدن ونظيره الروسي في وقت قريب، حيث حذرت الولايات المتحدة من تهديد وشيك لاجتياح عسكري روسي محتمل لأوكرانيا.

 

وتوقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق غزو روسيا لأوكرانيا في أي وقت بما في ذلك خلال أولمبياد بكين القائمة حاليا بالصين.

 

وقال بلينكن إن "قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين".

 

وطالب وزير الخارجية الأمريكي في الوقت نفسه بضرورة بذل جهود إضافية للحد من الأزمة في أوكرانيا.

 

وكانت واشنطن ودول أوروبية أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية، وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا، كما هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا قام الجيش الروسي بتحرك عسكري نحو كييف.

 

وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها تريد فرض "خطوط حمراء" لضمان عدم انضمام جارتها السوفيتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي وألا ينشر الحلف صواريخ أو ينشئ قواعد هناك.