خلافنا مصدر اختلافنا

اليمن العربي

في ظاهرة منتشرة في وطني الحبيب اليمن بين ابناءه

 

أن ثقافة الاختلاف تنتقل بقدرة قادر  الى خلاف .

 

ويبدأ بعد ذلك سيل من التهم والشتائم الشخصية .

 

والابتعاد عن الموضوع أو القضية المطروحة .

 

مع أن القاعدة الاساسية لأي حوار هي في نقد المقولة وليس نقد القائل

 

وهذا ما تعلمناه في حياتنا العملية

 

وفي هذا السياق وبمناسبة ذكرى 11 فبراير 2011

 

الذي يعتبرنه ثورة الشباب في ما يسمى ثورات الربيع العربي

 

أرى من وجهة نظري أن هذا التاريخ وهذه المناسبة لم تضف أي تقدم او أي نموذج للتغيير .

 

من دون أي مببررات أو أسباب للمعارضين لهذا الرأي كما يتوهمون في افكارهم .

 

 

فالمعروف أن أي ثورة تعمل على نقل المجتمع من الأسوأ الى الاحسن

ومن الفساد الى النزاهة

ومن التدهور الى التطور

ومن اللا إنسانية الى الإنسانية

ومن الكبت الى الحرية

ومن الظلم الى العدل

ومن الفقر الى الغنى

ومن الجهل الى العلم والتنوير

ومن طرد العقول والمبدعين الى استيعابهم لنهضة الوطن

ومن القتل والدمار الى الاعمار والبناء وحفظ الأنفس والأرواح

 

لكن ما حصل في بلادي اليمن هو العكس تماماً لكل ما تحمله الكلمة من معنى .

 

فعن أي ذكرى تتحدثون وعن أي تاريخ تتباكون ؟!

 

والسؤال الأهم أين أنتم الان يا من تحتفلون بهذه المناسبة ؟!

 

لماذا أنتم مشتتين في بقاع الدنيا ؟!

 

لماذا تركتم النظال في الداخل وبحثتم عن مصالحكم في الخارج ؟

 

أين هو المشروع الذي ناظلتم من أجله ؟

 

هل خرست ألسنتكم ؟