رئيس تونس ينتقد بيان سفراء مجموعة السبع

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة، بيان سفراء مجموعة السبع المعتمدين ببلاده، على خلفية حل المجلس الأعلى للقضاء.

 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس سعيد وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي؛ حيث أكد أن بلاده "دولة ذات سيادة" تعرف جيّدا المعاهدات الدولية والاتفاقيات أكثر مما يعرفونها.

 

وأشار الرئيس التونسي إلى أن لقاء الجرندي بسفراء مجموعة السبع استهدف توضيح الموقف الحقيقي لبلاده في مواجهة حملات التضليل والمغالطة.

 

وتساءل: "لماذا لم يساورها نفس القلق لعدم تحقيق العدالة في الدولة التونسية وعندما تم العبث بالمليارات؟".

 

ولفت إلى أنه مجلس الوزراء سينظر في النص المتعلق بالتدقيق في الهبات التي وصلت إلى تونس.

 

 وتابع: "يساورنا القلق من قلقهم ونعرف التوازنات الدولية والمعاهدات والاتفاقية أكثر مما يعرفونها"، مشدّدا على التزام تونس بفكرة الحرية والعدالة.

 

واستغرب قيس سعيد من عدم قلق هذه الدول من كلّ التجاوزات والأموال التي نهبت والاغتيالات وغيرها من الملفات التي يعرفونها جيّدا.

 

ولعل اجتماع الرئيس قيس سعيد بوزير الشؤون الخارجية، جاء غداة لقاء جمع عثمان الجرندي بسفراء مجموعة السبع المعتمدين بتونس إضافة إلى ممثلة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

 

وكان سفراء الدول السبع قد أصدروا بيانا مشتركا عبّروا فيه عن ''قلقهم البالغ'' من قرار سعيد حلّ المجلس الأعلى للقضاء.

 

والثلاثاء أكد وزير الخارجية التونسي أن المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان والحريات في بلاده "خيارات لا رجعة فيها ولا تراجع عنها".

 

وبرر أن نظاما قضائيا عادلا ومستقلا يشكل أحد الأعمدة الأساسية لأي نظام ديمقراطي، وضمانة للحقوق والحريات وتحقيق المساواة بين جميع التونسيين دوى أدنى تمييز أمام القانون وأمام العدالة.

 

سبق ونبهت دول مجموعة السبع إلى أن قيام قضاء مستقل والفصل بين السلطات ضروريان لحسن سير منظومة ديمقراطية.

 

وأكدت الدول التي تشمل أكبر المانحين لتونس، وتسعى للمساعدة في تجاوز أزمتها المالية، أهمية القضاء واستقلاله في الدولة.