انطلاق مؤتمر "الابتكار ومستقبل العمل الحكومي" بالسعودية

اقتصاد

اليمن العربي

انطلق في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، مؤتمر "الابتكار ومستقبل العمل الحكومي"، ويستمر يومين.

 

وذلك تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وينظّمه معهد الإدارة العامة انطلاقًا من دوره كرائد وشريك متميز في دعم التنمية الإدارية، ومواكبة للتوجهات العالمية في الابتكار الحكومي.

 

يُعد الابتكار محورًا أساسيًا في مبادرات التحديث والتحول الحكومي وعاملًا حاسمًا في نجاح حكومات المستقبل. لذا، سيتناول المؤتمر ممكّنات وفرص وتحديات الابتكار، وبناء ثقافة الابتكار في العمل الحكومي ودور الابتكار في تطوير بيئة الأعمال، وفي تقديم الخدمات الحكومية، كما سيغطي موضوعات تشمل الاتجاهات العالمية للابتكار وأبرز المنهجيات والأدوات والممارسات التطبيقية والتجارب الدولية والمحلية في مجال الابتكار الحكومي.

 

وترتبط السياسات العامة بالعمل الحكومي، والتي تمثل كافة الجهود التي تقوم بها مختلف الحكومات لتحقيق التطور والإصلاح في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتقنية. وحيث أن للسياسات العامة دورًا كبيرًا في تحقيق مستهدفات العمل الحكومي، فإنه ينبغي لها أن تتحول للابتكار والتجديد حتى يمكنها تحقيق مختلف المستهدفات الطموحة. لذلك تعد السياسات العامة أداة استراتيجية لتمكين الابتكار.

 

ويعتبر التحول الرقمي أحد الركائز الرئيسية في دفع وتحفيز الابتكار الحكومي، وذلك عبر التقنيات الرقمية الناشئة كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وسلاسل الكتل في الأجهزة الحكومية، وحلول الأعمال الذكية، والاستفادة من البيانات كممكّن لتحقيق مستهدفات التنمية الإدارية، والابتكار في التحول الرقمي، وكيف يمكن أن تسهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز الابتكار في العمل الحكومي، بالإضافة لأبرز الممارسات التطبيقية والتجارب الدولية المبتكرة في مجال تمكين التقنيات الناشئة وتعزيز التحول الرقمي في الأجهزة الحكومية.

 

وستُعقد ست جلسات خلال يومَي انعقاد المؤتمر، تتناول الاتجاهات العالمية في الابتكار الحكومي، والشراكات والتمكين، ودور الابتكار في تحقيق رؤية المملكة 2030، واستشراف مستقبل العمل الحكومي، وممكنات وفرص وتحديات الابتكار الحكومي في المملكة.

 

وسيبحث المؤتمر في محاور وموضوعات تتعلق بالابتكار في مجال العمل الحكومي، وتستشرف مستقبله، كما يلقي الضوء على عدد من الممارسات التطبيقية والتجارب المحلية والإقليمية والدولية الرائدة التي كان لها إسهام في تحقيق كفاءة التنمية الإدارية، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة.

 

يأتي هذا المؤتمر متزامنًا مع مرور ٦٠ عامًا على إنشاء معهد الإدارة العامة، ومتواكبًا مع ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في كافة جوانب الحياة، ومنها التنمية الإدارية. خلال العقدين الماضيين طرأت العديد من التغيرات في توجهات ومفاهيم التنمية الإدارية، بدءا من الحديث عن التركيز على التنمية الإدارية إلى التركيز على التميز والريادة، كما تجلت أهمية المواءمة بين السياسات العامة وأهداف التنمية المستدامة، وبرزت أهمية التحول الرقمي والتكامل بين المؤسسات الحكومية، وزاد التركيز على الابتكار الحكومي كوسيلة للتحديث والتحول ومواكبة المتغيرات.

 

وفي ظل ذلك التطور، انطلقت رؤية المملكة 2030 لتمثل منعطفًا تاريخيًا ملهمًا على مستوى المملكة بما اشتملت عليه من مرتكزات وأهداف وبرامج تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق تنمية إدارية شاملة ومستدامة، والتأكيد على أهمية الابتكار، وتوافر الرؤية، والمبادرة، والقدرة الاستباقية على استشراف المستقبل وتحقيق الكفاءة والفاعلية في ممارسات أجهزة الدولة لمهامها، في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.

 

 

ونظراً لأهميـة تضافر الجهود لتحقيق أهداف رؤية 2030، وانطلاقًا من دور معهد الإدارة العامة كرائد وشريك متميز فـي دعم التنمية الإدارية على مدى ستة عقود، ومواكبة للتوجهات العالمية في الابتكار الحكومي، يأتي هذا المؤتمر ليتناول محاور وموضوعات تتعلـق بالابتكار في مجال العمل الحكومي وتستشـرف مسـتقبله، وليلقـي الضوء علـى عـددٍ من الممارسـات التطبيقيـة والتجارب المحلية والإقليمية والدولية الرائدة التي كان لها إسهام في تحقيق كفاءة التنمية الإدارية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة.

 

ويهدف المؤتمر إلى؛ الكشف عن التحديات وفرص الابتكار في القطاع الحكومي، وتمكين الأجهزة الحكومية من تحديد ملامح مستقبل العمل الحكومي، واستعراض أبرز التجارب والممارسات المحلية والدولية ذات العلاقة بالابتكار والتنمية الإدارية.