ارتفاع أسعار الذهب وسط مخاوف من التضخم والاضطرابات الجيوسياسية

اقتصاد

اليمن العربي

وسّع الذهب مكاسبه لليوم الرابع على التوالي، ليصل إلى 1828 دولارا أمريكيا خلال جلسة تداول منتصف يوم الأربعاء، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسط مخاوف من التضخم والاضطرابات الجيوسياسية.

يأتي ذلك بسبب رغبة المتداولين في التحوط لارتفاع معدل الفائدة، وأيضا لمستويات الأسعار وضغوط الأجور، إذ يُنظر إلى الذهب بأنه مخزن للقيمة والتحوط ضد التضخم، وفقا لتقارير اقتصادية.

وقالت شبكة ”ديلي فوريكس“، إن التجار ينتظرون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المنتظرة يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تصل إلى 7.3% في يناير/ كانون الثاني، إلى أعلى مستوى خلال أربعة عقود.

وعزز الارتفاع السريع في مستويات أسعار المعدن الأصفر، تقريرا أخيرا للوظائف الأمريكية، يترافق مع المراهنات على تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقع المستثمرين رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس/ آذار مقارنة بالأسبوع الماضي.

وكان مكتب إحصاءات العمل (BLS) الأمريكي، أظهر يوم الجمعة، أنه تمت إضافة 467 ألف وظيفة في يناير/ كانون الثاني، مقارنة بالزيادة المتوقعة بمقدار 150 ألفًا.

كما كانت هناك أيضًا مراجعات تصاعدية كبيرة للشهرين السابقين. فقد أظهرت الأرقام نموا قويا أيضا في الأجور؛ ما سمح للمستهلكين بإنفاق المزيد ودفع الأسعار إلى الأعلى.

ومن شأن التوقعات بشأن زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن تزيد من احتمالية الاتجاه الصعودي للذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

وفي الوقت نفسه، أدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة على الحدود الروسية الأوكرانية إلى زيادة الطلب على الأمان، ودعم أسعار الذهب، كما يفيد التقرير الذي يشير إلى أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية، وقد يكون لديه فرصة جيدة للقفز إذا ساءت الأوضاع أكثر.

ومن الناحية الفنية، يسجل التقرير خطا بيانيا للذهب يُظهر أن أسعاره اخترقت خط المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم، وتتطلع إلى مستوى المقاومة التالي عند 1،834 دولار، ما يدل على أن الزخم الصعودي قد يكون في طور التكوين.