3 دول أوروبية تعلن دعم سيادة أوكرانيا واتفاق مينسك

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت 3 دول أوربية دعمهم لسيادة أوكرانيا، واتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، مشددين على أن "وحدتهم" في سبيل "تجنب اندلاع حرب في أوروبا".

 

وأصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا في وقت مبكر من صباح الأربعاء جاء فيه، إن قادة ألمانيا وفرنسا وبولندا يؤكدون على دعم سيادة أوكرانيا واتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.

 

وشددت الدول الثلاث على أنها "موحّدة" في سبيل "تجنّب اندلاع حرب في أوروبا"، وذلك خلال جولة دبلوماسية مكوكية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادته مساء الثلاثاء إلى برلين بعدما زار كلا من موسكو وكييف. 

 

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، إن برلين "موّحدة" مع باريس ووارسو حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا، فيما شدّد الرئيس البولندي أندريه دودا على أنّ تجنّب حرب في أوروبا أمر ممكن.

 

وجاء اللقاء في برلين حيث اجتمع شولتس مع الرئيس البولندي ورئيس فرنسا في ختام يومين زار خلالهما ماكرون كلا من كييف وموسكو.

 

وقال دودا "علينا إيجاد حلّ لتجنّب اندلاع حرب، كما سبق أن قلت، هذه مهمتنا الرئيسية، أعتقد أنّنا سنحقّقها"، فيما شدد ماكرون على ضرورة "إيجاد طرق ووسائل معاً للانخراط في حوار حازم مع روسيا"، مشدّداً على أن هذا هو "المسار الوحيد لتحقيق السلام في أوكرانيا".

 

في كييف أعلن ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنه انتزع من أوكرانيا وروسيا "تعهّدا مزدوجا" باحترام اتفاقيات مينسك للسلام التي أبرمت عام 2015 بشأن النزاع في شرق أوكرانيا.

 

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك أعقب محادثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا يمكننا التقليل من شأن لحظة التوتر التي نعيشها، ولا يمكننا حل هذه الأزمة عبر عقد محادثات على مدى بضع ساعات، ستسمح لنا الأيام والأسابيع والشهور المقبلة بتحقيق تقدّم".

 

وأكّد الرئيس الفرنسي أنّه يرى إمكانية للمضيّ قدماً باتّجاه خفض حدّة التوتّر مع روسيا بشأن أوكرانيا.

 

بدوره، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يمهّد اجتماع مرتقب الخميس في برلين لكبار المسؤولين الطريق لقمة تجمع قادة كل من روسيا أوكرانيا وفرنسا وألمانيا بهدف إعادة إحياء خطة السلام المجمّدة.

 

وكان ماكرون أول رئيس لدولة غربية يلتقي بوتين منذ تصاعد التوتر في ديسمبر/ كانون الأول، ويلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس بدوره بوتين في موسكو في 15 فبراير/ شباط بعد محطة له في كييف أيضا. 

 

وقال بوتين، الذي طالب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بضمانات أمنية واسعة، بعد محادثاته مع ماكرون، إنّ موسكو "ستبذل كل ما في وسعها لإيجاد تسويات تناسب جميع الأطراف".

 

لكنه لم يتطرق إلى ما الخطوات التي يعتزم اتّخاذها بشأن عشرات آلاف من الجنود الروس المنتشرين عند حدود أوكرانيا.

 

وندد بوتين مجددا برفض الدول الغربية الموافقة على شرطه وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وسحب جنوده ومنشآته العسكرية من أوروبا الشرقية، نافيا أن يكون هدد أوكرانيا.

 

وحدّدت كييف ثلاثة "خطوط حمر" تقول إنها لن تتجاوزها من أجل التوصل إلى حل وهي: عدم تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بسلامة الأراضي الأوكرانية وعدم الخوض في أي محادثات مباشرة مع الانفصاليين وعدم السماح بأي تدخل في سياستها الخارجية.

 

عسكريا تعهّدت روسيا سحب قواتها المنتشرة في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية تنتهي في فبراير/ شباط.

 

وواصلت موسكو الثلاثاء تعزيز قواتها قرب أوكرانيا وأعلنت أنّ ست سفن حربية في طريقها من البحر المتوسط إلى البحر الأسود للمشاركة في مناورات بحرية دولية مقررة مسبقاً.

 

وأرسلت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة تعزيزات عسكرية إلى أوروبا، ووصلت دفعة أولى من العسكريين الأمريكيين قوامها 100 جندي إلى رومانيا.