دون الحاجة للجراحة.. ابتكار دعامة ظهر ذكية تعالج "الجنف"

منوعات

اليمن العربي

طوّر فريق بحثي يتكون من مهندسين ميكانيكيين ومسعفين من بريطانيا والولايات المتحدة، بقيادة جامعة ”جلاسكو“ البريطانية، دعّامة ظهر خفيفة الوزن، عملوا على تصميمها باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد على شكل شبكة، لعلاج الحالة المرضية المتمثلة بـ“الانحناء الجانبي للعمود الفقري“ والتي تعرف باسم ”الجنف“، وذلك من دون الحاجة للتدخل الجراحي المحفوف بالمخاطر.

 

وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة جلاسكو، اليوم الإثنين، أن ”الدعّامة المطورة تضيف ميزة جديدة لأجهزة التقويم الشائعة الاستخدام في حالات الجنف، حيث إنها قادرة على استشعار مدى فعاليتها ووضعيتها عند تطبيقها على المرضى“.

 

وصنع الباحثون الدعّامة من خلال دمج مادة بلاستيكية خفيفة الوزن قابلة لإعادة التدوير تعرف باسم ”البولي بروبيلين“، مع أنابيب نانوية كربونية؛ وذلك بغرض إنشاء مادة خلوية قادرة على استشعار مقدار الإجهاد الذي تتعرض له أثناء استخدامها على المرضى.

 

من ناحيته، أوضح شانموجام كومار، الباحث المشارك في الدراسة، أن ”الأنابيب النانوية الكربونية منحت الدعامة الجديدة القدرة على تشكيل شبكة موصلة إلى الكهرباء تمر عبر هيكلها“، مبيناً أنها ”قادرة على اكتشاف الضغوط التي تطبقها على جسم المريض، لضبط وضعيتها بدقة من قبل الطبيب المعالج“.

 

واختبر الفريق البحثي الدعامة من خلال عرضها على أحمال ثابتة، بالتزامن مع قياس مستوى تغييرها في المقاومة الكهربائية تحت الضغط.

 

وأظهرت النتائج أن المادة احتفظت بقدرتها على استشعار الإجهاد الذي تتعرض له، حتى بعد 100 دورة من التحميل.

 

وبين الباحث كومار أن ”الدعامة المطورة قابلة للتخصيص لكل حالة على حدة“.

 

وبعد بضعة أسابيع من ارتدائها، يمكن للمرضى العودة إلى الطبيب، الذي بدوره سيستخدم القراءات من استشعار إجهاد الدعامة، للعمل على تعديلها وجعلها أكثر فعالية في علاج المرضى.

 

ويعتبر مرض الجنف شكلا شائعا من تشوه العمود الفقري، حيث يصيب حوالي 3% من سكان العالم، وغالبًا ما يصيب الأطفال في سن ما بين 10 – 15 عامًا.

 

ويمكن تقويمه من خلال دعامات الظهر التقليدية، إلا أنها قد تكون غير مريحة لدى المرضى.

 

كما يمكن أن يخضع المرضى إلى تجارب تستغرق وقتاً طويلاً، وعملية خاطئة، حتى يتوصل الأطباء إلى الحل الأمثل لعلاج كل حالة.