"بلومبيرغ" تؤكد أن أمريكا تفقد صبرها تجاه الصين بشأن الاتفاقية التجارية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ”تفقد صبرها“ تجاه الصين، بعد ”فشل“ الأخيرة في الوفاء بتعهدات الشراء التي التزمت بها، في ظل الاتفاقية التجارية التي أبرمتها الدولتان إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته يوم الثلاثاء ”أجرت الولايات المتحدة اتصالات مع الحكومة الصينية فيما يتعلق بأوجه القصور، ولكن لا يوجد حتى الآن أي مؤشرات حقيقية حول قيام بكين بأي تحرك إيجابي بخصوص التزاماتها خلال الأشهر الأخيرة، بحسب مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم“.

 

وأوضح المسؤولون أنه ”في الوقت الذي تواصل فيه الصين الحوار مع الولايات المتحدة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد من بكين أن تتخذ إجراءات ملموسة، وهذا لم يحدث حتى الآن، إذ تواصل واشنطن الضغط على الصين، دون فائدة“.

 

وتابعت الشبكة ”لم تلتزم الصين بمستويات الشراء المتفق عليها في الاتفاقية، إذ سبق أن تعهدت بشراء 200 مليار دولار إضافية من المنتجات الزراعية، والطاقة، والمنتجات المصنعة، بما يفوق مستوى عام 2017، وذلك خلال عامين حتى نهاية 2021“.

 

وأردفت بالقول ”في الوقت ذاته، فإن الممثلة التجارية الأمريكية كاترين تاي أكدت مرارا أن مخاوف إدارة بايدن تتجاوز التزامات الشراء، وتتضمن السياسة المركزية الصناعية التي تتبعها الصين“.

 

وأشارت الشبكة إلى أنه ”بينما لا تزال البيانات الأمريكية بالنسبة لشهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي غير واضحة، فإن أرقام تشرين الثاني/ نوفمبر، تظهر أن الواردات الصينية من الولايات المتحدة أقل من 60% من تعهداتها، إذ التزمت بكين أيضا بمكافحة سرقة الملكية الفكرية الأمريكية، وفتح سوقها المحلي أمام مزودي الخدمات المالية الأمريكيين“.

 

وأردفت قائلة ”استغرقت إدارة بايدن عدة أشهر في البداية لمراجعة سياسة الإدارة السابقة تجاه الصين، والتباحث بشأن تجاه جديد للتعامل مع الممارسات الاقتصادية لبكين، مع التركيز في البداية على السياسة الداخلية والحد من تفشي فيروس كورونا، وحافظت الولايات المتحدة على تعريفات جمركية على أكثر من من 300 مليار دولار من الصادرات الصينية سنويا“.

 

ووقعت أمريكا والصين في يناير 2020، المرحلة الأولى من اتفاق تجاري وُصف حينذاك بالتاريخي، وشكل هدنة مؤقتة في خضم الحرب التجارية بين الدولتين.