هجوم إلكتروني على 3 دول أوروبية.. حروب الذهب الأسود

اقتصاد

اليمن العربي

استهدف هجوم إلكتروني واسع صباح الخميس، منشآت مرفئية (خدمية ونفطية) في ثلاث دول أوروبية على الأقلّ هي ألمانيا وهولندا وبلجيكا.

 

وفتح القضاءان البلجيكي والألماني تحقيقًا، على ما أفادت مصادر عدة الخميس.

 

أزمة إمدادات الطاقة

 

وقال وسيط متخصص في روتردام (هولندا) إن عددا من الدول الأوروبية مستهدفة والقرصنة المعلوماتية تتعلق بمرافئ نفطية ما يعطل جزئيًا شحنات الطاقة.

 

وأكدت الشرطة الأوروبية "يوروبول" لوكالة فرانس برس أنها قدّمت المساعدة "للسلطات الألمانية" بشأن هذه القرصنة التي استهدفت منشآت في مرفأ هامبورغ.

 

وأفادت صحيفة "دو مورخن" البلجيكية أن ما لا يقلّ عن ستة مرافئ نفطية استُهدفت في هولندا وبلجيكا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

 

وأوضحت أن الهجوم الإلكتروني يتعلّق خصوصًا بمنشآت شركات Evos (في تيرنوزن في هولندا) وOiltanking وSea-Tank وهي فرع من مجموعة Sea-invest ومقرّها غنت (في شمال غرب بلجيكا).

 

في بلجيكا، شهد مرفآ غنت وأنتويرب اضطرابات في أنشطتهما، ما دفع بالقضاء البلجيكي إلى فتح تحقيق.

 

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في أنتويرب لوكالة فرانس برس "يمكنني أن أؤكد" فتح التحقيق.

 

وتحدث مسؤول في شركة Riverlake ومقرها في روتردام (أول مرفأ للبضائع في أوروبا متقدمًا على مرفأي أنتويرب وهامبورغ) عن قرصنة برمجيّات تمنع تفريغ سفن النفط.

 

وقال هذا الوسيط يليه فريمان "حصل هجوم إلكتروني على مرافئ عدة، بعضها شهد اضطرابات. تمّت قرصنة برمجياتها ولا يمكنها التعامل مع السفن. في الإجمال، النظام التشغيلي معطّل"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

 

في بلجيكا، أوكلت النيابة العامة في أنتويرب التحقيق لخلية في الشرطة الفدرالية متخصصة في الجرائم المعلوماتية.

 

أسعار النفط الخميس

 

وبلغت أسعار النفط في يناير/كانون الثاني أعلى مستويات لها في سبع سنوات، وسجل برنت 90 دولار للبرميل، فيما بلغ التوتر أشده بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة بعد أن حشدت روسيا قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا.

 

وتراجعت أسعار النفط الخميس وسط عمليات بيع لجني الأرباح، لكنها ظلت مدعومة بنقص المعروض مع تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، بزيادات معتدلة في الإنتاج مقررة سلفا.

 

ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا أو 0.8% إلى 88.74 دولار للبرميل في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش بعد ارتفاعه 31 سنتا أمس الأربعاء. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا، أو 0.9% إلى 87.42 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع ستة سنتات في اليوم السابق.

 

ومع ذلك، أدى شح الإمدادات العالمية والتوتر الجيوسياسي إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام.

 

وكان تجمع أوبك+ قد اتفاق أمس الأربعاء على التمسك بالزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.