مفوض جناح نيوزيلندا يؤكد أن إكسبو منصة رائدة لتعزيز التعاون الدولي

اقتصاد

اليمن العربي

أكد كلايتون كيمبتون المفوض العام لجناح نيوزيلندا في اكسبو 2020 دبي، أن المعرض الدولي يوفر منصة رائدة لتعزيز التعاون الدولي مع مشاركة نحو 192 دولة حول العالم تشارك في الأفكار والابتكارات،إضافة إلى تبادل الخبرات واكتشاف آفاق جديدة والتعاون بين الدول من انحاء العالم كما انها فرصة رائعة أن تكون نيوزيلندا جزءاً من هذا الحدث لكي تتحدث عن نفسها وما تقدمه للعالم .

 

وقال كيمبتون: إن "الجناح النيوزيلندي الذي يقع في منطقة الاستدامة يعكس خلال مشاركته في إكسبو 2020 دبي، إرث وقيم نيوزيلندا حيث تستند الفكرة الرئيسية لجناح نيوزيلندا والذي يأتي تحت شار "رعاية الانسان والمكان" إلى روح البيئية الاصيلة لنيوزيلندا والتي تحث زوار الجناح على إدراك الرابط الوثيق بين الإنسان والطبيعة باعتبار أن الانسان يتحمل مسؤولية كبيرة برعاية وحماية الارض والسماء والماء كما يصور الجناح كيف تنظر نيوزيلندا لكل من القضايا الاجتماعية والبيئية برؤية طويلة الأمد ومتعددة الأجيال".

 

وأضاف: "لا نركز فقط على الاهتمام بالطبيعة والبيئة إنما أيضا نساعد الانسان على التواصل مع الطبيعة إذا قمنا بالاهتمام بالطبيعة ستهتم الطبيعة بالإنسان والمكان وهذه هي الرسالة الجوهرية التي نحملها للعالم وهو أن هناك علاقة مهمة للغاية بين الناس والمكان".

 

وتحدث كيمبتون عن الجناح النيوزيلندي، لافتاً إلى أن ما يشاهده زوار إكسبو  في الجناح هو قصة النهر "وانجانوي" الذي يعتبر احد اهم الموارد الطبيعية في نيوزيلندا وما نتطلع إليه من تطورات وحلول عصرية بخصوصه في المستقبل ..لافتا الى أن الجناح يقدم خلال مشاركته العديد من الفعاليات والندوات المختلفة التي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما تلك التي تتعلق بالبيئة وكذلك عرض عدد كبير من البرامج والفعاليات الترفيهية والفعاليات التي تسلط الضوء على الفعاليات الترفيهية والثقافية بالإضافة إلى الفعاليات التجارية .

 

وذكر أنه يساهم في الجناح النيوزيلندي عدد من الرعاة الرئيسيين في هذا الحدث على سبيل المثال شركة "كومفيتا" التي تساهم في تعويض البصمة الكربونية الناتجة عن عمليات الإنتاج والعمل بشكل مستمر للحد من تأثير انبعاثات الكربون على البيئة إذ زرعت كومفيتا عام 2018 أكثر من مليونَي شتلة مانوكا في جميع أنحاء نيوزيلندا ليبلغ عددها الإجمالي 4 ملايين شتلة مزروعة في جميع أنحاء البلد منذ عام 2016 وأينما تزرع شتلات المانوكا تتجدّد تربة الأراضي المهمّشة والمتآكلة وتغدو ممرّات المياه أكثر نقاوةً وتساهم بالتالي بتعزيز التنوّع البيولوجي المائي وحماية الموائل المحلية.

 

ولفت إلى انه يعود تاريخ مشاركات نيوزيلندا في معارض اكسبو الدولية للعام 1904 في اكسبو سانت لويس في أمريكا كما كان لها مشاركات في اكسبو اوساكا في اليابان عام 1970 وفي اكسبو اشبيليا في اسبانيا عام 1992 والذي جاء بمناسبة مرور ستة مئة عام على اكتشاف كريستوفر كولومبس لامريكا وعلى الرغم من تمثيل 111 دولة في اكسببو اشبيليا الا ان جناح نيوزيلندا احتل مرتبة عالية ومتميزة اما جناح نيوزيلندا في اكسبو 2005 آيتشي اليابان الذي سلط الضوء على الجمال المنعش للطبيعة النيوزيلندية وفي شنغهاي اكسبو 2010 في الصين تميز تصميم جناحها بحديقة مفتوحة على السطح.

 

وقال كلايتون كيمبتون:  "نحرص عبر اكسبو 2020 وبعده على توسيع علاقاتنا مع دولة الامارات واكتشاف آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا وأن يكون هناك نمو متزايد في التجارة والعلاقات الاستثمارية مع نيوزيلندا وتعزيز التبادل الثقافي ونأمل ان نستفيد من هذا الحدث الدولي الاستثنائي ونوصل رسالتنا في اكسبو ونخبر دولة الإمارات والعالم بما لدى نيوزيلندا لتقدمه".

 

وأردف أن جناح نيوزيلندا في اكسبو 2020 دبي ممتد على مساحة تقدر 2000 متر مربع استوحي تصميمه من على شكل اوعية قديمة تسمى " واكا تاونغا " الشهير في حضارة المارويين وهم السكان الأصليين لنيوزيلندا اذ يجسد التقليد الماوري في استخدام صناديق يدوية الصنع للحفاظ على الأشياء الثمينة والتي كانت تقدم كهدا ايا تربط الناس ببعضهم البعض ..مشيرا الى ان نيوزيلندا تعبر من خلال جناحها عن فكرة تقوم على انه يمكن فصل البشر عن الطبيعة ويتجسد ذلك من خلال جوانب التجربة الغامرة التي تتجلى عبر الهندسة المعمارية للتصميم وواجهة المبنى الفريدة التي يبلغ ارتفاعه 18 مترا.

 

وكان الجناح النيوزيلندي قد اطلق خلال مشاركته في ابوظبي في معرض اكسبو 2020 دبي منتجاً نادراً وهو عبارة عن وعاء من الخزف صمّمه خصيصا الفنان والنحات الشهير عالميا "جديون بينغ" لاحتواء العسل وذلك لتخليد ذكرى إطلاق أوّل موسم قطاف العسل الذي أنتجته مليون نحلة مانوكا تم إدخالها إلى غابة ماكينو في نيوزيلندا بعد إعادة تشجيرها.

 

وتمّ تصميم كلّ من هذه الأوعية من الطين المستقدم من غابة ماكينو، ويُقدّم فوق منحوتة من البرونز تجسّد طبيعة الأرض التي يأتي منها هذا العسل، بما فيها روافد الأنهار المختلفة التي تجتمع في نهرَي مانجانوى أو تي آو ووانجانوي... إذ لا يتوفّر منه سوى 50 قطعة حول العالم بسعر يبلغ 6900 دولار أميركي.

 

من جهته، يضفي المصمّم الموسيقي "بيتر هوبز" المزيد من القيمة على هذه القطعة النادرة من خلال إرفاقها بمقطوعة موسيقيّة تروي حكاية رحلة هذا العسل المميّزة.