أكثر من 400 ناشط إيراني يطالبون بالإفراج الفوري عن سجناء الرأي
طالب أكثر من 400 ناشط ثقافي ومدني إيراني، السلطات في البلاد، بـ“الإفراج الفوري وغير المشروط“ عن جميع الكتاب وسجناء الرأي.
وقال موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني، اليوم الأحد، إن أكثر من 400 ناشط ثقافي ومدني أصدروا، السبت، بيانا احتجوا فيه على الظروف التي أدت إلى وفاة الكاتب والسجين السياسي بكتاش آبتين في وقت سابق من كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأشار البيان إلى أن وفاة بكتاش آبتين، سببها ”حرمانه من الحصول على العلاج الحيوي في السجن في الوقت المناسب“.
وأكد الناشطون الإيرانيون أن وفاته ”استمرار لعملية القضاء على أي فكر مستقل يعتبر في غير مكانه في الهيكل القمعي“.
وتوفي بكتاش آبتين جراء إصابته بفيروس كورونا في الثامن من الشهر الجاري، بينما حُكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بتهم سياسية ونقل إلى سجن إيفين في أكتوبر من العام الماضي لقضاء عقوبته.
وتابع الموقعون على البيان ”الكل يعرف أن جهاز المناعة لدى الأفراد في السجون الإيرانية معرض للتدمير المستمر، وخاصة سجناء الرأي والسياسة.. ضعفاء نفسيا، وتمنع الحواجز الأمنية والإدارية تقديم العلاج الطبي العاجل والضروري لهم أو تؤخر تلقي الخدمات الطبية“.
وحذر البيان من أن ”استمرار اعتقال سجناء الرأي والسياسة الأبرياء في مثل هذه الظروف هو مؤشر واضح على عدم مبالاة النظام بضحايا المستقبل“.
وحث البيان السلطات الإيرانية على الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين لا سيما رضا خاندان مهابادي، كيوان باغن، وآراش كنجي.
وأراش كنجي، عضو جمعية الكتاب الإيرانيين ويعاني من مرض في القلب، وجرى اعتقاله بتهمة ”التآمر للعمل ضد الأمن القومي“ و ”الدعاية ضد النظام“ والتعاون مع جماعة ”معارضة“، وحكم عليه بالسجن 11 عاما منها 5 سنوات واجبة التنفيذ.
وقد أدت التهم ذاتها إلى الحكم بالسجن على رضا خاندان وكيوان باغن، وهما عضوان آخران في رابطة الكتاب الإيرانيين، ويقضيان حاليا عقوبة السجن.
وكانت مجموعة إلكترونية تدعى ”عدالة علي“، نشرت في الـ 22 من آب/ أغسطس الجاري، بعض مقاطع الفيديو التي حصلت عليها عقب تمكنها من اختراق كاميرات المراقبة الأمنية الموجودة في سجن إيفين؛ ما شكل ضربة قوية للسلطات القضائية والأمنية.
وسجن إيفين هو أشهر وأخطر سجن في إيران، حيث يتم احتجاز السجناء السياسيين في أجنحة مختلفة، وقد وردت أنباء عديدة عن التعذيب في هذا السجن.