خبراء دوليون قانونيون: تقرير الأمم المتحدة "مسيس" ومبني على نقص إطلاع

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجمع خبراء في القانون الدولي على أن تقرير الأمم المتحدة الذي أدرج التحالف العربي في اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، جاء بشكل مسيس كما انه مبني على نقص في المعلومات والاطلاع على الاحداث من وجهة نظر واحدة.

 

وأوضح الدكتور حسام عيسى، استاذ قانون دولى، أن التقرير تم إعداده من خلال تبني وجهة نظر احادية الاتجاه، ومن الواضح ان من قدمها عدد من المتواطئين مع جماعات الحوثي والمأجورين من أتباع علي عبدالله صالح.

 

ولفت في تصريح نشرته صحيفة »المدينة» - اطلع عليه "اليمن العربي" - أن الدول الداعمة لقوات التحالف العربي بحاجة للاستعانة بمؤسسات دولية أوربية لتقديم المعلومات الكافية للجانب المؤيد للشرعية، خاصة ان دول التحالف العربي تقف ضد الانتهاكات التي تقوم به الجماعات المسلحة.

 

وأكد ان التقرير الذي اصدرته الامم المتحدة منافٍ لحقيقة الاعراف والاسس الحقوقية الدولية، والتي تمنع وتحرّم وتجرّم كل جماعة تخرج عن سياق المجتمع وتحمل السلاح ضد نظامها الحاكم، ويتم تصنيف هذه الجماعات على انها ارهابية ويجب قمعها والقضاء عليها، ولكن ما حدث هو العكس!!.

 

وأوضح مصطفى حلمي، الخبير بالقانون الدولي، ان التقرير يخدم أهدافا معينة تريد النيل من المملكة، مشيراً ان هذه الاهداف ليست بعيدة عن النظام الايراني، في ظل التقارب الذي ظهر مؤخراً بين الملالي وواشنطن خاصة بعد الاتفاق النووي.

 

ولفت إلى ان ايران نجحت في توجيه الرأي العام الدولي مستغلة في ذلك نقص المعلومات في الترويج للمجهود الشاق الذي يقوم به التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وعدّد جرائم الحوثيين ومنها استخدام المواطنين اليمنيين العزل كدروع بشرية وتحويل المدارس إلى معسكرات للمسلحين ومخازن للسلاح، وتفجير المستشفيات، وقصف المنازل المؤيدة للشرعية، ومحاصرة قرى بأكملها ومنع المساعدات عنها، وعمليات التهجير القصري التى كان يجب ان تلتفت لها الامم المتحدة قبل إصدار تقريرها.

 

وتحدث الدكتور سعيد العناني، المتخصص في القانون دولي، عن الحرب الشعواء التي تشنها بعض المؤسسات الايرانية للإضرار بالمملكة موضحاً ان ايران فشلت في الانتصار على الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة، فتوجهت إلى وسائل أخرى لتربح بها الحرب، مقللاً من قيمة التقرير.

 

وأكد ان ايران تمتلك منظومة متكاملة من القوى الناعمة القادرة على تصدير أفكار مشوهة للمجتمع الدولي، مطالباً بضرورة الترويج للموقف الحقيقي للعالم العربي بشكل عام في رفض مايقوم به الحوثيون ومليشيات صالح في اليمن من قمع وقتل، وخاصة للاتحاد الاوروبي الذي يعتبر الموجه الحقيقي لقرارات الامم المتحدة.