الخارجية الأمريكية: قلقون إزاء تجدد العنف على حدود طاجيكستان وقرغيزستان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت واشنطن، السبت، عن قلقها إزاء تجدد العنف على حدود طاجيكستان وقرغيزستان مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.

 

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إلى حل تفاوضي لقضية الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان والالتزام بالتعايش السلمي.

 

والجمعة، قتل اثنان وأصيب 10 آخرون خلال اشتباكات ليلية عند الحدود المتنازع عليها بين طاجيكستان وقرغيزستان حيث أعلن وقف لإطلاق النار.

 

وقالت لجنة الأمن القومي في طاجيكستان في بيان: "في إطار النزاع الحدودي قتل مواطنان وجرح 10 أشخاص على الجانب الطاجيكي هم 6 جنود و4 مدنيين".

 

وفي وقت سابق، أعلنت بشكيك أن حرس الحدود الطاجيكية قصفوا مساء الخميس بقذائف الهاون والقنابل نظراءهم القرغيزيين الذين ردّوا عليهم، وذلك في أجدد اشتباكات على الحدود المتنازع عليها بين الجارتين المتنافستين في آسيا الوسطى والتي خلّفت العام الماضي عشرات القتلى.

 

وقالت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان في بيان إنّ "أبرز تبادل لإطلاق النار يجري بين وحدات من حرس الحدود القرغيزية وأخرى من حرس الحدود الطاجيكية في قريتي تورت-كوتشو وتشير-دوبرو. الجانب الطاجيكي يستخدم قذائف الهاون وقاذفات قنابل يدوية" في قصفه للقوات القرغيزية.

 

وأضافت أنّ الوضع في هذه المنطقة الحدودية "توتّر" إثر قيام مواطنين من طاجيكستان بإغلاق طريق استراتيجي نهار الخميس.

 

وأوضح البيان أنّ الطريق أعيد فتحه في وقت لاحق، "لكنّ الوضع ساء بسبب استخدام الجانب الطاجيكي الأسلحة والنيران ضدّ الوحدات الحدودية القيرغيزية".

 

وفي ربيع 2021 دارت معارك حدودية دامية بين البلدين في منطقة قريبة من حيث اندلعت اشتباكات الخميس.

 

ويومها دارت المعارك قرب فوروخ، الجيب الطاجيكي في قيرغيزستان، وأوقعت حوالي 60 قتيلاً.

 

 

وغالباً ما تشهد هذه المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين الفقيرتين للغاية صراعات بين السكّان المحليّين على الأراضي والمياه.

 

وإذا كانت وحدات من حرس الحدود في كلا البلدين تتدخّل أحياناً في هذه الصراعات، إلا أنّ المعارك التي دارت العام الماضي كانت الأعنف من نوعها منذ سنوات وأثارت مخاوف من تدهور الوضع إلى نزاع عسكري أوسع نطاقاً.