"ميرتس" يحسم أول صراع قوة.. حزب ميركل في قبضة الرئيس

عرب وعالم

اليمن العربي

حسم فريدرش ميرتس زعيم الحزب الديمقراطي المحافظ في ألمانيا أول صراع قوة داخل الحزب بعد أيام من انتخابه رئيسا.

 

وبمجرد انتخابه رئيسا للحزب المعارض بـ٩٤% من الأصوات، طلب ميرتس الحصول أيضا على منصب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، حتى يتسنى له قيادة المعارضة من تحت قبة البرلمان.

 

وبالفعل، قرر زعيم الكتلة البرلمانية الحالي، رالف برينكهاوس، الخضوع لطلب ميرتس، وعدم الترشح لمنصب رئيس الكتلة البرلمانية مرة أخرى بالانتخابات الداخلية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، مفسحا المجال أمام الأخير للجمع بين منصبي رئيس الحزب وقائد الكتلة البرلمانية.

 

وأعلن برينكهاوس موقفه مساء الخميس في رسالة إلى أعضاء البرلمان من الاتحاد المسيحي، حصلت صحيفة "بيلد" الألمانية على نسخة منها.

 

ووفق نص الرسالة، فتح برينكهاوس باب الترشح لمنصب رئيس الكتلة البرلمانية، واقترح تبكير موعد الانتخابات الداخلية بالكتلة لتصبح في 15 فبراير/شباط المقبل بدلا من أبريل/نيسان.

 

وكتب برينكهاوس إلى الأعضاء يقول: "ليس سراً أن لدى فريدريش ميرتس آراء مختلفة بخصوص رئاسة المجموعة البرلمانية.. أعتقد أن كلانا لديه أسباب وجيهة للتمسك بموقفه".

 

ومستدركا: "لا يجب أن تكون هناك خلافات داخلية تضر بالاتحاد المسيحي في النهاية، خصوصا في ظل اقتراب انتخابات بعض الولايات التي تعتبر نتائجها بالغة الأهمية بالنسبة لنا".

 

والسبت الماضي، أعلن المؤتمر العام للحزب المحافظ فوز ميرتس بالرئاسة بنسبة 94.6 % من الأصوات، ليتولى المنصب خلفا للرئيس المستقيل أرمين لاشيت. 

 

وعلى الفور، بدأ ميرتس المعروف بخطه السياسي المتشدد، تكرار ما فعلته أنجيلا ميركل قبل ٢٠ عاما، وأبلغ قادة الحزب رغبته في قيادة الكتلة البرلمانية.

 

ويكرر ميرتس بذلك ما فعلته ميركل نفسها في 2002، عندما سعت إبان توليها زعامة الحزب المحافظ في ذلك الوقت، لتولي زعامة الكتلة البرلمانية أيضا، لمواجهة الحكومة التي كان يقودها الاشتراكي الديمقراطي جيرهارد شرودر.

 

ونجحت خطة ميركل التي قادت المعارضة من البرلمان لمدة ٣ سنوات، قبل أن تطيح بشرودر من السلطة في الانتخابات العامة عام 2005، وتبدأ سيطرة على الحكم استمرت 16عاما.

 

لكن الطريف في الأمر، أن ميركل انتزعت زعامة الكتلة البرلمانية في عام 2002 من فريدريش ميرتس نفسه الذي كان يشغل المنصب في ذلك الوقت، ما يفسر العلاقة الصعبة بينهما طوال الأعوام الماضية.