ماذا قالت نورة الكعبي لرموز المسرح في الإمارات؟

ثقافة وفن

اليمن العربي

عقدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، لقاءاً تشاورياً مع نخبة من المسرحيين الإماراتيين.

 

ويهدف إلى مناقشة عدد من مشاريع الوزارة الخاصة بدعم القطاع المسرحي بشكل خاص، وما يتطلبه تحقيق الريادة المسرحية في دولة الإمارات من تشريعات داعمة وأفكار تطويرية، بما يثري خطط ومبادرات الوزارة المستقبلية.

 

وتم اللقاء في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 دبي، ونوقش خلاله أيضًا دور المسرح في إغناء الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين المبدعين، وتطوير الفنون الأدائية في الدولة بشكل عام، وما اشتملت عليه الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية فيما يتعلق بقطاع المسرح، ليكون واحداً من روافد الثقافة الإبداعية في البلاد.

 

كما ناقشت نورة الكعبي مع المسرحيين الإماراتيين أهم التحديات التي يواجهونها، وسُبل دعم وزارة الثقافة والشباب للتغلب على هذه التحديات بصورة خاصة، وللمسارح في الدولة بصورة عامة، والذي من شأنه تطوير هذا القطاع والارتقاء به من الناحية الفكرية، بالإضافة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية، وصولاً إلى النهوض بالمسرح الإماراتي.

وقالت نورة الكعبي خلال اللقاء إن الوزارة تقدم رعاية خاصة للقطاعات الفنية، وتخص بالاهتمام الفنون الأدائية، والتي يندرج تحتها المسرح، حيث يتمتع بهويته الخاصة المتفردة في الأداء والتأثير، مشيرة إلى أن المسرحي الإماراتي يمتلك الأدوات الفنية من خبرات وتجارب وقامات فنية تؤهله للريادة في هذا المجال، مؤكدة أن مسيرة المسرح في الإمارات انطلقت من خمسينيات القرن العشرين وحظي برعاية خاصة من القيادة منذ البدايات، والتي حرصت على تعزيز دور المسرح مجتمعياً لما له من دور استراتيجي في بناء الوعي العام.

 

وأضافت أن الأعمال الفنية المبدعة؛ تُعد وسيلة هامة لنقل ثقافتنا وقيمنا إلى الآخر، فهي تخلق لغة تواصل موحدة، وتعزز قيم التسامح والتعايش، والوسطية، ودور المثقف والمبدع اليوم أكبر بكثير من السابق، إذ تقع على عاتقه عملية نشر الوعي الهادف لتأسيس مجتمعات واعية مسؤولة؛ إضافة إلى تعزيز دوره في ريادة عمليات التنمية الثقافية، وأن يكون في المقدمة بالكلمة والأداء.

 

وأتاح اللقاء التشاوري فرصة أمام النخب الثقافية؛ للاطلاع على مشاريع الوزارة الخاصة بدعم القطاع المسرحي، والبحث في شؤون وهموم المسرح الإماراتي بشكل عام، وما يتطلبه من تشريعات داعمة وأفكار تطويرية، لإثراء خطط ومبادرات وزارة الثقافة والشباب؛ بالتعاون مع العاملين في المسرح الإماراتي، إنتاجاً وإخراجاً، وكتابةً، وتمثيلاً، وبما يفيد الطرفين في عملهما المشترك احتفاءً بالإرث العريق للمسرح في الدولة، وتمكيناً لجهود الارتقاء به محلياً والتعريف به عالمياً.

 

وتمت خلال اللقاء مناقشة عدد من المحاور الرئيسية الداعمة للحركة المسرحية، والسياسات والتشريعات والقوانين التي يحتاجها قطاع المسرح، إضافة لبرامج ومبادرات تمكين المسرح الإماراتي، وكيفية تنظيم صناعة المسرح والنهوض بها كصناعة ثقافية إبداعية.