محادثات باريس حول أوكرانيا.. اتفاق على وقف إطلاق النار ومفاوضات جديدة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد مستشارون لقادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، التزامهم بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فيما سمي بـ"اتفاقات مينسك".

 

وقال المستشارون، في بيان، نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الفرنسية، أعقب اجتماعهم في باريس، إنهم "يدعمون الالتزام غير المشروط بوقف إطلاق النار، بغض النظر عن الخلافات في قضايا أخرى تتصل بتنفيذ اتفاقات مينسك".

 

ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك، إنه تم "الاتفاق مع كييف على ضرورة مراقبة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا".

 

وأضاف كوزاك، المفاوض الروسي في "رباعية نورماندي"، في تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع الرباعي الذي جرى في قصر الإليزيه، إن "محادثات باريس حول أوكرانيا ليست سهلة وسنعقد جلسة محادثات أخرى في برلين الأسبوع المقبل".

 

وتابع: "على الرّغم من وجود اختلافات في التفسير، يجب أن تستمرّ الهدنة، ويجب الحفاظ على وقف إطلاق النار" بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا".

 

بدورها، أكدت الرئاسة الفرنسية، أن دول رباعية نورماندي اتفقت على أن وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا لا يزال غير مشروط".

 

وقال الإليزيه، في بيان، إن "إشارة جيدة" من موسكو في محادثات باريس حول أوكرانيا للمساعدة في نزع فتيل التوتر، رغم "شروط صعبة".

 

رفض أمريكي لمطالب موسكو

 

ورفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، مطلب روسيا بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وقالت إنها تعتقد أن موسكو مستعدة لغزو لكنها عرضت عليها مسارا جديدا للخروج من الأزمة.

 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ واشنطن حدّدت لموسكو "مساراً دبلوماسياً جاداً" لحلّ النزاع بشأن أوكرانيا، وذلك في رسالة للحكومة الروسية.

 

وقال بعدما تمّ تسليم الرسالة إلى موسكو: "نوضح بأنّ هناك مبادئ جوهرية نحن ملتزمون بالمحافظة عليها والدفاع عنها، تشمل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحقّ الدول في اختيار الترتيبات الأمنية والتحالفات الخاصة بها".

 

وأفاد بلينكن أنّ الرسالة أوضحت لموسكو أنّه بإمكان كييف اختيار حلفائها، متجاهلاً مطلباً روسياً بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا أبداً إلى حلف شمال الأطلسي.

 

وأوضح بلينكن أنّ الرسالة لن تُنشر "لأنّنا نعتقد أنّ الدبلوماسية لها أفضل حظوظ النجاح".

 

كما أكّد الوزير الأمريكي أنّه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأمريكي.

 

وأضاف "تناولنا إمكانية (اتخاذ) تدابير شفافية متبادلة في ما يتعلق بوضع القوة وأوكرانيا، إضافة إلى تدابير لزيادة الثقة في ما يتعلق بالتدريبات والمناورات العسكرية في أوروبا".

 

والرسالة التي أُعدّت بالتنسيق مع كييف وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا تفتح الباب أيضاً أمام تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا في ما يتعلق بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا.