خمس سنوات عجاف

اليمن العربي

خمس سنوات مضت منذ تعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظ لحضرموت ففي 10نوفمبر 2017م اصدار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قرار بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظ لحضرموت وجاء قرار الرئيس هادي بعد مرور سنة ونصف على تحرير ساحل حضرموت وكان يومها اللواء البحسني يعتبر واحد من أبطال حضرموت ويحظى باحترام وتقدير جميع شرائح المجتمع الحضرمي لدوره في تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة واستبشر الجميع خيرا في هذا القرار .

بعد تعيينه محافظ لحضرموت أكد اللواء البحسني في أول حديث له بأنه حدد فترة ثلاثة أشهر للقضاء على الفساد الإداري والمالي وتصفية اواكر الفساد في مرافق الدولة واختيار الكوادر المؤهلة .

مرت الثلاثة أشهر بل ومرت السنة والثلاث سنوات ولم يتحقق شئ من تلك الوعود بل إن الوضع ازداد سواء وتخبط حيث نرى بعض المرافق تم تغيير مدراء عموم ناجحين تم استبدالهم بمدراء فاشلين ويتم اختيار مدراء المرافق ليس بحسب الكفاءة وانما بمدى صلة  القربى وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم .

خمس سنوات مرت على تولي البحسني مقاليد السلطة ماذا تحقق فيها من تلك الوعود فيما يخص إصلاح البنية التحتية الجواب لا شيء .

خمس سنوات عجزت فيها السلطة المحلية بقيادة اللواء فرج سالمين البحسني في إنشاء محطة كهربائية لساحل حضرموت بل وعجزت فيها عن ترجمة توجيهات فخامة الرئيس هادي بتنفيذ مشروع المحطة الغازية بقوة 100ميجاواط على أرض الواقع

خمس سنوات وعاصمة حضرموت تعاني الأمرين في كل صيف بسبب فشل السلطة المحلية في تغطية العجز في التوليد .

خمس سنوات عجزت السلطة المحلية في شق شارع جديد في عاصمة حضرموت بل إنها عجزت عن صيانة وترقيع الشوارع الموجودة اصلا .

خمس سنوات عجزت السلطة المحلية في معالجة طفح المجاري في شوارع المكلا وتكدس القمامة خمس سنوات ومستشفيات ساحل حضرموت تعاني الأمرين بسبب عدم توفر الكثير من المستلزمات الطبية والصيانة الدورية .

خمس سنوات وأبناء حضرموت يتحسرون على رؤية البواخر وهي تحمل النفط الخام الحضرمي وتبحر في أعالي البحار بمئات الملايين من الدولارات وهم يعيشون في ضنك العيش خمس سنوات وأبناء حضرموت لا يدرون اين تذهب نسبة ال 20% من حصة حضرموت في النفط وهي الفتات التي أقرته حكومة الفنادق لإسكات الحضارم ولم تقدم السلطة المحلية توضيح لأوجه صرف تلك المبالغ والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات .

ومن المؤكد أن اللواء البحسني يتحمل نسبة كبيرة فيما ذكرته فهو الرجل الأول مدنياً وعسكرياً في حضرموت .

ولكي لا اكون مجحف في حق اللواء البحسني فالرجل حقق الكثير من الإنجازات لحضرموت خصوصاً إذا ما تحدثنا عن اللواء فرج سالمين البحسني القائد العسكري خصوصاً في تحرير ساحل حضرموت وفرض الأمن والاستقرار في أغلب مناطق حضرموت عمل جبار ويشكر عليه .

أما إذا تحدثنا عن البحسني المحافظ فان الناتج سلبي وبامتياز مع مرتبة الشرف وامام البحسني خيارين إما أن يعلن ثورة على الفساد ويصلح ما أفسدته تلك الخمس سنوات العجاف ويستعيد مكانته بين أبناء حضرموت أو يرحل عن كرسي المحافظ ويحفظ ما تبقى من  ماء الوجه .