أسعار النفط اليوم الثلاثاء

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء معوضة بعضا من خسائرها أمس حيث أدى التوتر المتزايد في شرق أوروبا إلى زيادة المخاوف من نقص المعروض.

 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا أو 0.7% إلى 86.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 0528 بتوقيت جرينتش بعد تراجعها 1.8% في الجلسة السابقة.

 

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو 0.5% إلى 83.76 دولار للبرميل بعد أن تراجعت 2.2% أمس الاثنين.

 

وزادت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي مدعومة بنقص المعروض على مستوى العالم وارتفاع الطلب العالمي.

 

قال حلف شمال الأطلسي أمس الإثنين إن الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.

 

وقال ساتورويوشيدا محلل السلع لدى راكوتين سكيورينيز "احتمالات خفض الأسعار في أسواق النفط تظل محدودة إذ أن أي تصعيد للوضع في أوكرانيا أو الشرق الأوسط سيرفع الأسعار بشكل كبير".

 

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بشدة في 2022.

 

يأتي ذلك على الرغم من انتشار سلالة "أوميكرون"، المتحورة من فيروس كورونا، والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة.

 

وتوقعت" أوبك"، استمرار تلقي سوق النفط دعما جيدا خلال العام، معتبرة أنه "قوي" في ظل التعافي الاقتصادي ورغم المخاطر المرتبطة بوباء "كوفيد-19".

 

وقالت "أوبك"، في تقريرها الشهري، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام لتصل إلى 100.8 مليون برميل، دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي.

 

وأضافت: "على الرغم من أن سلالة أوميكرون الجديدة قد يكون لها تأثير في النصف الأول من عام 2022، والذي يعتمد على أي تدابير إغلاق أخرى، وتزايد معدلات دخول المستشفيات، والتي تؤثر على القوى العاملة، فإن توقعات النمو الاقتصادي لا تزال قوية".

 

وأوضحت "أوبك"، أنه من غير المرجح أن تتأثر التوقعات بالزيادات المنتظرة في أسعار الفائدة في 2022، والتي تهدف إلى كبح التضخم بينما يعتبرها البعض تهديدا للطلب على النفط.

 

 

وقالت، إن الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية في الربع الثاني، تتزامن مع موسم السفر بالمركبات في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهو ما يعزز الطلب على الوقود.

 

وأضافت "أوبك "، أنه من غير المتوقع أن تعرقل الإجراءات النقدية الزخم الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي لكنها تعمل بدلا من ذلك على إعادة تقويم الاقتصادات التي تشهد نموا تضخميا".

 

وتابعت: "من المتوقع أن تظل سوق النفط مدعومة جيدا طوال عام 2022".

 

وسوف تدفع الزيادة في الطلب هذا العام استهلاك الخام إلى تجاوز مستويات ما قبل الجائحة.

 

هذا التوقع يريح دول أوبك وشركائها في تحالف "أوبك +"، الذين قرروا مرة أخرى في مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، زيادة إنتاجهم للشهر السابع على التوالي من أجل تلبية الطلب على النفط.

 

وعلى أساس سنوي ووفقا لـ "أوبك"، كانت آخر مرة استهلك فيها العالم أكثر من 100 مليون برميل يوميا من النفط في عام 2019.

 

وأظهر التقرير أيضا ارتفاع انتاج "أوبك"، بينما تتخلص المنظمة وحلفاؤها فيما يعرف بـ "أوبك+"، تدريجيا من تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها العام الماضي.

 

وتستهدف "أوبك+"، زيادة الإنتاج شهريا 400 ألف برميل يوميا، تبلغ حصة دول "أوبك" العشر التي يشملها الاتفاق منها 253 ألف برميل يوميا، غير أن الزيادة جاءت أقل من المستهدف بسبب صعوبات واجهها بعض المنتجين.

 

وأظهر التقرير أن إنتاج "أوبك"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ارتفع 170 ألف برميل يوميا ليصبح 27.88 مليون برميل يوميا وهو ارتفاع أقل مما يُسمح لـ "أوبك" به بموجب الاتفاق.

 

وسجلت ليبيا، ونيجيريا انخفاضا في الإنتاج مقابل زيادة في إنتاج السعودية، ودول أخرى.

 

ويترقب المتعاملون أي مؤشرات على تعافي كبير في إنتاج النفط الصخري الأمريكي نظرا لأن ارتفاع الأسعار يدفع الشركات لزيادة الاستثمار، وهو ما قد يسبب صعوبات لـ"أوبك+"، في مساعيها لدعم السوق.

 

ورفعت "أوبك"، توقعاتها لنمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي، في 2022 إلى 670 ألف برميل يوميا من 600 ألف برميل يوميا.

 

ولم تغير المنظمة توقعاتها لنمو الإمدادات الإجمالية من خارجها في 2022.

 

وقالت المنظمة، إنها تتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على نفطها 28.9 مليون برميل يوميا في 2022، دون تغيير عن الشهر الماضي، وهو ما يسمح نظريا بزيادات جديدة في الإنتاج.