حسين بن إبراهيم الحمادي: نسعى لتعليم أكثر تطورا واستدامة

اقتصاد

اليمن العربي

وصف حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إكسبو 2020 دبي بأنه بوابة إلى عالم التكنولوجيا.

 

وقال الحمادي، في كلمته الافتتاحية للاحتفال باليوم الدولي للتعليم: "نحتفل معا باليوم الدولي للتعليم في إكسبو 2020 دبي، وهذا اللقاء فرصة مميزة ليجتمع العلم لتبادل الأفكار، بما فيها تلك التي تخص التعليم".

 

وأضاف: "علمتنا الجائحة كيف نستفيد من التقنية لتوفير التعليم للجميع بجودة عالية، وسنتعاون معا لضمان استمرار تقديم التعليم للأجيال المقبلة. فالعلم حق للجميع ونريد أن نتعاون لتحقيق الأفضل لأجيال المستقبل. لا بد أن يشهد التعليم أثناء الجائحة قفزة نوعية بعد انتهائها. علينا أن نكون أكثر ثقة. ونحن على يقين بأننا نستطيع الانتقال إلى نماذج جديدة للتعلم تحقق أفضل استخدام للتكنولوجيا وتُعد أكثر استدامة. وبالطبع، سيظل المعلم المحور الرئيسي، لكن يمكن للتكنولوجيا أن تدعم المعلمين من أجل توفير تعليم أفضل عبر الواقع الافتراضي أيضا."

 

وتابع الحمادي: "التعليم حق للجميع، وهذا هو جوهر احتفالنا اليوم. نريد أن تكون هذه الفعالية منصة مستمرة للجهود الدولية الرامية إلى استدامة التعليم. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا صياغة الأفكار والمقترحات والحلول التي قد تساعدنا في تقديم خدمة التعليم بجودة عالية لجميع القطاعات، وجميع شرائح المجتمع، والعالم كاملا."

 

من جانبها، قالت ستيفانيا جيانّيني، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو: "نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها هذه الفعالية المميزة. لقد سُررت بزيارة إكسبو 2020 دبي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو المكان المثالي لمناقشة مستقبل التعليم."

 

 

وأضافت: "تعلّمنا خلال الجائحة أن المدارس ليست مكانا للتعلم وحسب، بل هي مكان للتواصل وبناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز الصحة. وما نفعله اليوم من تبادل للأفكار سيستمر لنتمكن من تحقيق الأفضل للأجيال المقبلة. وقد ألقى الوباء الضوء أيضا على معلمينا ومواهبهم... ولا يمكن لأي تقنية أن تحل محل المعلم في الفصل."

 

وأقيم الاحتفال بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم واليونسكو. وفي ضوء اعتبار التعليم أعظم مورد متجدد في العالم، وحقا أساسيا للجميع، وأداة بالغة الأهمية في مكافحة الفقر، ناقش المتخصصون دور التعليم في سد الفجوة الرقمية، والتقدم المحرز بعد ما تسببت به جائحة كوفيد-19 من تعطيل لأنظمة التعليم على نطاق غير مسبوق، مما أدى إلى تغيير تجربة التعلم بشكل دائم في جميع أنحاء العالم واقتضى إعادة تصور مستقبل التعليم.

 

واقترح طلاب شاركوا في احتفال إكسبو 2020 دبي باليوم الدولي للتعليم في ملتقى الإنسان وكوكب الأرض، أن يعتمد مستقبل التعليم على الواقع الافتراضي، وأن يتسم النظام التعليمي بالمرونة، ليتسنى للطالب الاختيار بين القدوم إلى المدرسة أو التعلم من المنزل، فضلا عن التركيز على مواهب الطلاب من أجل صقلها وتنميتها عبر التعلم.

 

وانضم الطلاب إلى الفعالية لمشاركة رؤيتهم لمستقبل التعليم، وتبادل وجهات النظر بشأن التعلم أثناء الوباء، حيث وجدت آلاء محمد السيد (14 عاما) وقتا لمتابعة الدورات التي أثارت اهتمامها بالبرمجة كمهنة مستقبلية. وشددت آلاء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في جعل إتاحة التعليم للجميع أمرا يمكن تحقيقه.

 

 

وتمكن آدم الرافعي (11 عاما) من الانضمام إلى أولى مجموعاته الافتراضية، وهي جمعية ونغلونغ، التي تتخذ من كندا مقرا، وقال: "يمكن أن نتعلم عن المريخ عن طريق الورقة والقلم، أو قراءة كتاب، أو حضور ندوة، لكن عندما نذهب إلى المريخ عبر الواقع الافتراضي، نخوض رحلة تعلم ممتعة، تظل في الذاكرة من خلال تفاعلنا مع ما حولنا عندما نكون افتراضيا هناك."

 

وشدد على حاجة المدارس إلى إيلاء المهارات التي تركز على المستقبل اهتماما أكبر، وقال: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التكيف باستمرار، وأن نعرف كيف نتعلم حتى نتمكن من التغلب على تحديات المستقبل."

 

وشارك معلمون عالميون خبراتهم المميزة، بمن فيهم ديانا لورينا روبيو من المكسيك، التي رُشحت لنيل جائزة المعلم العالمية 2021، وأشارت إلى أن ناديها (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات) يشجع الشباب على تحويل أفكارهم وأحلامهم إلى مشروعات ونماذج أولية، الأمر الذي يحفز أي طالب لديه القدرة على أن يصبح عالما.

 

 

وبالمثل، ناقش رانجيتسينه ديسيل من الهند، الحائز جائزة المعلم العالمية 2020، أساليب التدريس المبتكرة، بما في ذلك إضافة رموز إلكترونية إلى الكتب لربطها بالقصائد الصوتية ومحاضرات الفيديو والقصص الكفيلة بإشراك الطلاب وتعليمهم عن بعد.

 

مثّل الاحتفال باليوم الدولي للتعليم في إكسبو 2020 دبي فرصة مميزة للتفكير في التغييرات الحاصلة في السنوات الماضية، مع تطور التعليم في العقود القادمة، بمشاركة خبراء التعليم والطلاب والمعلمين، الذين اجتمعوا معا لتعزيز التعاون، ومشاركة أفضل ممارسات التدريس في عصر الرقمنة، واستكشاف مسارات لتسريع الابتكارات في جميع أنحاء العالم.