هل تشهد 2022 نهاية المرحلة الحادة من «كورونا»؟.,. إليك الإجابة
عدّت منظمة الصحة العالمية أمس، أن الانتهاء المحتمل للمرحلة الحادة من الوباء قد يصبح ممكناً خلال هذا العام، فيما دخلت شهادة التلقيح حيز التنفيذ في فرنسا لمن تفوق أعمارهم 16 عاماً، وأكدت إسرائيل فعالية الجرعة الرابعة في مواجهة الفيروس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «يمكننا وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة هذا العام - يمكننا إنهاء كوفيد 19 بصفته حالة طوارئ صحية عالمية». وأضاف، في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، إن من أجل إنهاء المرحلة الحادة من تفشي الجائحة، يجب ألّا تقف الدول مكتوفة الأيدي بل عليها محاربة اللامساواة في توزيع اللقاحات ومراقبة انتشار الفيروس ومتحوّراته واتّخاذ الإجراءات اللازمة لتقييد انتشاره.
في بيان نشر أمس، أكد كلوغه أن «أوميكرون في طريقه ليحل محل دلتا بسرعة غير مسبوقة» في أوروبا. وأضاف «بعد أقل من شهرين من اكتشافه في جنوب إفريقيا، بات يشكل 31.8% من الحالات في المنطقة الأوروبية مقابل 15% الأسبوع السابق».
في فرنسا، الدولة الأوروبية التي سجلت أعلى نسبة إصابة كبلد كبير، بدأ العمل بشهادة التطعيم أمس، والتي ينتج عنها تشديد الإجراءات لغير المطعمين. ولم يعد إبراز فحص سلبي يكفي باستثناء الدخول إلى المؤسسات والخدمات الصحية، ويجب بالنسبة للذين تفوق أعمارهم 16 عاماً أن يبرزوا دليلاً على تلقي اللقاح من أجل المشاركة في أنشطة ترفيهية أو دخول المطاعم والحانات (باستثناء المطاعم الجماعية) أو المعارض أو النقل العام بين المناطق (طائرات وقطارات وحافلات).
في الصين، رفع العزل الطويل عن مدينة شيآن (شمال) أمس، كما أعلنت السلطات، مشيرة من جانب آخر إلى وجود 72 إصابة بكوفيد بين المشاركين في الألعاب الأولمبية في بكين.
وكان سكان العاصمة الإمبراطورية القديمة البالغ عددهم 13 مليوناً في عزل في منازلهم منذ 22 ديسمبر بعد اكتشاف بؤرة أدت إلى إصابة أكثر من 2100 شخص. وهذا العزل مدة شهر هو الأطول والأوسع نطاقاً الذي يفرض في الصين منذ حجر مدينة ووهان، حيث ظهر الوباء أول مرة، من يناير حتى أبريل 2020.
العدد الرسمي للإصابات في الصين يبقى ضئيلاً مقارنة ببقية العالم ولكن السلطات ترد على تجدد ظهور الوباء بإجراءات جذرية وقد تعززت مع اقتراب أولمبياد بكين (4 إلى 20 فبراير).
وفي حين سجلت روسيا في الساعات الـ24 الماضية قفزة حادة غير مسبوقة في عدد الإصابات الجديدة بـ«كورونا»، إلا أن مؤشر الوفيات يواصل الانخفاض، الأمر الذي ربطه خبراء روس بتفشي «أوميكرون»، الموصوف بأنه سريع الانتشار ولكن أعراضه أخف.
وأظهرت دراسة نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أن إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات لكبار السن يوفر لهم حماية أكبر ضد الإصابة. ووفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد وجد الباحثون أن الحماية من العدوى لدى من تناولوا الجرعة الرابعة تصبح ضعف الحماية من العدوى مقارنة بالآخرين، وثلاثة أضعاف الحماية من تطور المرض لأعراض حادة.
وبدأت إسرائيل إعطاء جرعة رابعة لكبار السن والعاملين في المجال الصحي ومن يعانون ضعفاً في جهاز المناعة في أواخر ديسمبر، مع اتساع تفشي «أوميكرون» بسرعة بين السكان.