وزير فرنسي: لا نستعد لحرب ضد روسيا والخروج من "الناتو" جنون

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، أن بلاده لا تستعد لسيناريو حرب محتملة مع روسيا، إلا أنها تتابع بقلق التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، واصفا دعوات خروج بلاده من حلف ”الناتو“ بـ ”الجنون“.

وتراقب باريس تطور الوضع السياسي والعسكري بين روسيا وأوكرانيا، بعد تصاعد التوتر بين البلدين مع اقتراب الجنود الروس من الحدود الأوكرانية، وما تسبب به ذلك من قلق على الأمن الأوروبي.

وتناول وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون في لقاء مع تلفزيون ”أوروبا 1“ الناطق باللغة الفرنسية، التوترات بين روسيا وأوكرانيا التي قد تتحول إلى نزاع مسلح على الحدود بين البلدين.

وتحدث الوزير عن الدور الفرنسي والأوروبي المحتمل في التعاطي مع الأزمة، قائلا: ”البعض ينتهز الفرصة ليقول إنه يتعين علينا الخروج من الناتو، لكن ذلك سيكون جنونًا في مثل هذه الأوقات“.

وأشار الوزير الفرنسي إلى رغبة مرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة بعد أشهر بالانسحاب من ”الناتو“، نافيا أن تكون لدى باريس نية في اتخاذ هذه الخطوة.

واعتبر أن مثل هذا الإجراء سيكون أكبر هدية يمكن تقديمها لروسيا، وأنه ”من الجنون إظهار أن هناك انقسامات بين الغربيين“، بحسب قوله.

وأوضح بون أن فرنسا لا تستعد لـ ”سيناريو“ حرب ساخنة، إلا أن الحكومة الفرنسية تستعد ”لموقف صعب، مع قائمة من العواقب، حيث يجب أن يكون الأوروبيون مستعدين للقيام بذلك“، وفق تعبيره.

وبشأن الدور المهم لفرنسا في حل هذا الصراع، قال كليمان بون: ”في دول البلطيق لدينا بالفعل أكثر من 300 جندي، وفي رومانيا أشار الرئيس إيمانويل ماكرون إلى استعدادنا لتعزيز هذا الجناح من الحلف الأطلسي، وهذه هي أفضل الإشارات التي يمكننا إرسالها عن الحزم والوحدة داخل الناتو“.

وأضاف الوزير الفرنسي: ”أوروبا مستعدة لاتخاذ قرار بشأن العقوبات، لكن هذا الإشكال هو أنّ النوع قد لا يكون فعالا على روسيا“.

وقال: ”الأوروبيون تعلموا من أخطائهم الماضية خلال أول صراع بين روسيا وأوكرانيا عام 2014، حيث لم يكن الغرب مستعدا بطريقة موحدة أو حتى حازمة للرد، وكانت تداعيات العقوبات المطبقة محدودة للغاية“.

وأضاف بون: ”سيكون من غير المعقول الحديث اليوم عن ضجيج الأحذية من جانبنا، بينما لا نزال نبحث عن حلول دبلوماسية ونعدّ أنفسنا لسيناريوهات حازمة“.