دراسة: البنكرياس الاصطناعي يعد علاجاً آمناً وفعَالاً للأطفال الصغار المصابين بالسكري

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن نظام البنكرياس الاصطناعي يعد علاجاً آمناً وفعَالاً للأطفال الصغار المصابين بالسكري.

 

أن يكون لديك طفلاً صغيراً مصاباً بداء السكري من النوع 1 هو أمر يمثل تحدياً صعباً بالنسبة للوالدين، ولكن وجدت دراسة جديدة أن نظام "البنكرياس الاصطناعي" يمكنه السيطرة على السكري لدى هؤلاء الأطفال الصغار بشكل آمن وفعَال، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.

 

وأشار الموقع، في تقرير نشره السبت، إلى أنه حتى وقت قريب كانت معظم الأبحاث المتعلقة بنظام البنكرياس الاصطناعي تركز على البالغين أو الأطفال الأكبر سناً، ولكن وجدت الدراسة الجديدة أدلة على أن هذه التكنولوجيا آمنة للأطفال الصغار الذين في مرحلة ما قبل المدرسة، وأنها قد تتحكم بشكل أفضل في مرضهم.

 

وأضاف الموقع أن هناك العديد من أشكال التكنولوجيا الأخرى المتاحة للبالغين والأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول والتي تراقب وتنظم سكر الدم بشكل تلقائي، إذ ثبت أن هذه الأنظمة تعمل على تحسين التحكم في مستوى السكر في الدم وتسهيل حياة الأشخاص المصابين بهذا المرض، ولكن يقول الخبراء إنه حتى مع هذه التقنيات، فإنه لا تزال السيطرة على مرض السكري من النوع الأول أمراً شاقاً، خاصة عند الأطفال الصغار.

 

ووفقاً للموقع فإن البنكرياس الاصطناعي يربط بين مضخة أنسولين وجهاز مراقبة لمستوى الجلوكوز في نظام آلي واحد، وهناك خوارزمية كمبيوتر تحلل قراءات الجلوكوز وتضبط جرعات الأنسولين في المضخة تلقائياً وفقاً لمستوى السكر في الدم.

 

ونقل الموقع عن الباحثة الرئيسية في الدراسة التي أجريت في جامعة "كامبريدج" البريطانية، الدكتورة جوليا وير قولها: "هذه التقنية تقلل بشكل كبير من العبء على الآباء، وذلك خاصة في الليل"، مضيفة أن: "التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل منذ سن مبكرة يعد أمراً بالغ الأهمية، وذلك لأن ارتفاع السكر المزمن يمكنه على مر السنين أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب في جميع أنحاء الجسم، ولذا فإن التحكم الأفضل يمكن أن يقلل من مخاطر المضاعفات طويلة الأمد مثل أمراض القلب والكلى والعين".

 

وتابعت: "كما يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى مشاكل فورية في التفكير والانتباه والقدرات العقلية الأخرى، وهو ما يتعرض له الأطفال الصغار بشكل خاص".

 

وشملت الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة " New England Journal of Medicine"، مشاركة 74 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 2 و7 سنوات، قضى كل منهم 16 أسبوعاً باستخدام جهاز مراقبة الجلوكوز التقليدي، و16 أسبوعاً باستخدام نظام البنكرياس الاصطناعي الذي طوره باحثو "كامبريدج".

 

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين استخدموا البنكرياس الاصطناعي قضوا حوالي 72% من اليوم، في المتوسط، ضمن المعدل الطبيعي لسكر الدم، كما قلل النظام أيضاً من حالات الارتفاع الشديدة في نسبة السكر في الدم.