الأمين العام للأمم المتحدة يوجه رسالة عاجلة للدول الغنية

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للدول الغنية لبذل الجهد للوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الاعتمادات المالية لمكافحة التغيرات المناخية

 

وكتب أنطونيو جوتيريش، على "تويتر"، إنه يجب على الدول الغنية أن تعمل بصورة جيدة لتوفير تمويل قدره 100 مليار دولار من أجل دعم جهود الدول الفقيرة في مكافحة التغيرات المناخية.

 

وتابع: "الوعد بتوفير هذا الدعم لا يمكن أن ينتظر حتى 2023... يجب أن يتم هذا العام".

 

يذكر أن أنطونيو جوتيريش، يحذر مرارا من أن العالم يسير نحو "كارثة مناخية" بسرعة وأنه على الدول الغنية أن تبذل المزيد لمساعدة الدول الفقيرة.

 

وكانت محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في اسكتلندا "COP 26" طالبت الدول الغنية على زيادة تمويل التكيف مع المناخ إلى الضعف بحلول عام 2025، مقارنة بمستويات عام 2019.

 

وقالت بريطانيا إن لجنة تابعة للأمم المتحدة يجب أن تقدم العام المقبل تقريرا عما تم إحرازه من تقدم نحو تقديم 100 مليار دولار سنويا من إجمالي التمويل السنوي المتعلق بالمناخ، الذي تعهدت به الدول الغنية بحلول عام 2020 لكنها فشلت في الالتزام به.

 

وأضافت أن الحكومات يجب أن تجتمع أعوام 2022 و2024 و2026 لمناقشة تمويل المناخ.

 

ويعد مخصص 100 مليار دولار سنويا في حد ذاته أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية للبلدان الفقيرة، التي يمكن أن تصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030 في تكاليف التكيف وحدها، وفقا للأمم المتحدة، فضلا عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن دمار المحاصيل أو الكوارث المرتبطة بالمناخ.

 

ويقدّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التمويل المطلوب لتلبية احتياجات التكيف مع المناخ في البلدان النامية وحدها سيصل إلى 500 مليار دولار سنويًّا بحلول عام 2050، ويقدر الرواد في مجال المناخ أن تكاليف الخسائر والأضرار ستصل إلى تريليونات.

 

وكان رئيس مؤتمر المناخ الدولي ألوك شارما قال قبل أسبوع خلال زيارته لمصر: "كان COP 26 انجارا تاريخيا وجماعيا. حافظنا على هدف الدرجة ونصف في المتناول وحققنا تقدما في التمويل لمواجهة التغير المناخي والتكيف والحد من الخسارة والتأثير السلبي، وهو ما سيفيد الدول في أفريقيا والشرق الأوسط".

 

وأضاف "نحتاج لتحقيق تقدم أكبر في 2022 خصوصا في توفير 100 مليار دولار للتمويل ومواجهة الاحتياجات الاستثمارية في الدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهو ما سيبني على اتفاق غلاسكو للمناخ ويؤمن مستقبل أفضل لنا جميعا".

 

وتوصل "COP 26" إلى هدف الإبقاء على ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى 1.5 درجة مئوية، وبالتالي الحفاظ على فرصة واقعية لإنقاذ العالم من الآثار الكارثية لتغير المناخ.

 

ويقول العلماء إن تجاوز ارتفاع 1.5 درجة مئوية من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع شديد في مستوى سطح البحر وكوارث، بما في ذلك الجفاف الشديد والعواصف القوية وحرائق الغابات، التي هي أسوأ بكثير من تلك التي يعاني منها العالم بالفعل.

 

لكن تعهدات الدول حتى الآن لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومعظمها ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز، لن تؤدي إلا إلى الحد من متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 2.4 درجة مئوية.

 

في حين قال جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، مخرجات مؤتمر غلاسكو للمناخ، بأنها "لم تكن بارزة".

 

وقال كيري ضمن جلسات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الأسبوع الماضي، إن مؤتمر غلاسكو سهل عملية انخراط الدول لتحديد أهداف لمكافحة تغير المناخ.

 

وأشار إلى أن زيادة معدل الانبعاثات يضع المناخ في وضع حرج، وعلينا التحرك سريعا لمنع ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة إضافية.

 

وتابع: "علينا العمل لمنع تسرب غاز الميثان والذي يعد من أكثر غازات الدفيئة خطورة"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تواجه عجزا بنحو 100 تريليون دولار لمكافحة الفقر وتغير المناخ ولا توجد حكومة على مستوى العالم قادرة على مواجهة التحديات وحدها.

 

وشدد المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ على ضرورة أن يلعب القطاع الخاص دورا في مجال التغير المناخي.