"إرهاب لن يتوقف".. صرخة يمنية ضد الصمت الدولي إزاء الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

لا تختلف مليشيات الحوثي عن التنظيمات والجماعات الإرهابية العابرة لحدود القارات، والتي تهدد السلم والأمن العالميين.

 

هذه الحقائق تؤكدها الممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، والتي تهدد استقرار المنطقة ودول الجوار، والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

الخبراء شددوا على أنه لا فرق بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل داعش أو القاعدة، فجميعهم يشكلون خطرا كبيرا على دول المنطقة والمجتمع الدولي، منتقدين في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي إزاء تلك الممارسات الإرهابية. 

 

وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الدكتور نجيب غلاب، كشف عن الخطورة التي تشكلها مليشيات الحوثي الإيرانية، على العالم وليس على اليمن فقط.

 

وقال: "إن الحوثيين أخطر من داعش والقاعدة؛ لأنهم وكلاء لدولة ضمن أعضاء المجتمع الدولي، وهذه الدولة قائمة على مشاريع أيديولوجية خارج سياق المنظومة الدولية وتصدر الإرهاب عبر وكلائها".

 

وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إعادة فهم إيران وتصديرها للإرهاب من خلال الوكلاء الذين تدعمهم في المنطقة العربية، ومنهم مليشيات الحوثي.

 

وحذر غلاب في حديثه من "انتشار إرهاب إيران والمليشيات الحوثية والتخريب، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل سيصل إلى أوروبا وأمريكا والصين"؛ وذلك بسبب التغاضي عن ممارسات الحوثي ووكلاء إيران.

 

ودعا المسؤول اليمني، المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد لهذه الممارسات، فإما "أن يضرب هؤلاء الوكلاء وبطريقة صحيحة ضمن القانون الدولي والأعراف الدولية، وإما يترك إيران تنشر الفوضى والتخريب والإرهاب عبر أذرعها".

 

صمت دولي

 

حقوقيون يمنيون استنكروا ما تقوم به مليشيات الحوثي من انتهاكات واعتداءات داخل اليمن وخارجه، في ظل غض الطرف من قبل المجتمع الدولي. 

 

وهو ما أدى إلى تمادي مليشيات الحوثي بسلوكياتهم التي تهدد دول الجوار والمنطقة العربية برمتها؛ بسبب صمت المجتمع الدولي.

 

وقال المحامي هاني يوسف علي، إن المليشيات لا تعبأ بالمدنيين الذين يسقطون بصواريخها وطائراتها المسيّرة في اليمن وخارجه؛ لأنها تدرك أنه لن يعاقبها أحد.

 

وأضاف: "من أَمِن العقاب أساء الأدب"، في إشارة إلى صمت العالم عما تقوم به مليشيات الحوثي من جرائم وانتهاكات حقوقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإسراع بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" علّها تكف عن إيذاء جيرانها وكف يدها عن اليمنيين العزل.

 

غض الطرف الدولي

 

هذا الصمت المريب الذي يتعامل به العالم مع تجاوزات المليشيات أكده مدير عام برنامج "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من ألغام الحوثي في عموم البلاد.

 

وقال أسامة القصيبي، مدير البرنامج، في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، إن الغرب يتغاضى عن الأساليب والطرق "المفجعة" التي تنتهجها مليشيات الحوثي في صنع الفخاخ والشراك المتفجرة؛ بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين.

 

وأكد القصيبي أن المليشيات تزرع الألغام في المدارس وخزانات المياه، والمراكز الصحية ومنازل المواطنين، ما يجعل تلك الممارسات ترتقي إلى مستوى "جرائم حرب"، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات يقابلها الغرب بغض النظر عنها، رغم خطورتها على المدنيين داخل اليمن.