بريطانيا وروسيا.. أزمة أوكرانيا على طاولة وزيري الدفاع

عرب وعالم

اليمن العربي

وافق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو على لقاء نظيره البريطاني بن والاس لمناقشة الأزمة الأوكرانية، بحسب مصدر في وزارة الدفاع البريطانية.

 

وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، "يسر وزير الدفاع أن تقبل روسيا الدعوة للتحدث مع نظيره، مضيفا كون لقاء الدفاع الثنائي الأخير بين بلدينا جرى في لندن عام 2013، عرض وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن يكون اللقاء في موسكو".

 

وأضاف: "الوزير كان واضحا أنه سيستطلع كل السبل لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية".

 

وتحشد موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية مزودين ب٠ترسانة من الدبابات والعربات القتالية والمدفعية والصواريخ، وتنفي روسيا عزمها على شن غزو، لكن البيت الأبيض يعتقد أن هجوما قد يُنفذ "في أي وقت".

 

يعتقد عدد قليل من الخبراء العسكريين أن قوات كييف الضعيفة عموما، رغم تلقيها دعما في الآونة الأخيرة، يمكن أن تصد غزوا روسيا.

 

لكن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس حذّرت الجمعة من أن موسكو تجازف بالسقوط في "مستنقع رهيب" في حال قيامها بغزو.

 

وفي كلمة في أستراليا، وجهت الوزيرة البريطانية تحذيرا صارما وشخصيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أنه على وشك ارتكاب خطأ استراتيجي فادح.

 

وقالت أمام معهد لوي في سيدني إن بوتين "لم يستخلص العبر من التاريخ، وأوكرانيا ستتصدى لذلك".

 

ومارست روسيا ضغوطا على أوكرانيا منذ أطاحت انتفاضة قبل نحو عشر سنوات حكومة قاومت دعوات للتقرب من الغرب.

 

وبعد دعوات من أوكرانيا للحلفاء الغربيين، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، تشمل خصوصا صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.

 

لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اتهم ألمانيا السبت بـ"تشجيع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد رفض برلين تسليم أسلحة إلى كييف التي تخشى غزوا روسيّا.

 

وكتب كوليبا على تويتر إن تصريحات ألمانيا "بشأن استحالة تزويد أوكرانيا أسلحة دفاعية" لا تتناسب مع "الوضع الأمني الراهن". 

 

وحشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا؛ فيما تخشى دول الغرب أن يكون ذلك تمهيدا لشن هجوم جديد على الجمهورية السوفيتية السابقة.

 

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم يتم تلبية قائمة من المطالب.

 

وتأتي التطورات عقب فشل أسبوع من المحادثات بجنيف وبروكسل وفيينا في تخفيف حدة التوتر، مع إصرار روسيا على أن تؤخذ على محمل الجد مطالبها بضمانات أمنية شاملة بما في ذلك الحظر الدائم لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

وأمس الجمعة، عقد في أحد القصور المطلّة على بحيرة ليمان بجنيف، اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف، لبحث التوترات الخاصة بالحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، ومطالب موسكو بوقف توسع حلف الناتو في شرق أوروبا.

 

ومضى اجتماع وزيري الخارجية الأمريكي والروسي دون إحراز تقدم يذكر، فيما لا تزال الأزمة تتدحرج منذرة بمواجهة عسكرية محفوفة بالمخاطر.