مليشيات الحوثي تقطع الإنترنت عن اليمنيين.. دعوات بتحرير الخدمة

أخبار محلية

اليمن العربي

تمضي مليشيات الحوثي الإرهابية في مسلسل أكاذيبها الذي لا تنتهي حباله محاولةً قلب الحقائق رأسا على عقب؛ لكسب تعاطفٍ منعدم تجاهها داخليا وخارجيا.

 

وفيما تعمل على تهديد المدنيين في اليمن ودول الجوار بصواريخها وطائراتها المفخخة، واستهداف المنشآت المدنية، تحاول الترويج لأكاذيب تؤلب بها الرأي العام على التحالف العربي.

 

ففي الوقت الذي يحدد التحالف أهدافه العسكرية بدقة متناهية، بعيدًا عن مواقع المدنيين، وفق معلومات مؤكدة، تسعى المليشيات إلى إلصاق التهم الكاذبة بضربات التحالف.

 

أحدث تلك "الفبركات" الحوثية، كان اتهام التحالف العربي بالتسبب بقطع خدمة الإنترنت على عموم محافظات اليمن؛ نتيجة استهداف مركز للاتصالات في مدينة الحديدة (غرب اليمن).

 

هذه المزاعم والأكاذيب فنّدتها مصادر فنية في مؤسسة الاتصالات العامة الخاضعة والمختطفة من مليشيات الحوثي، حيث أكدت المصادر تورط مليشيات الحوثي بحرمان ملايين اليمنيين من خدمة الإنترنت.

 

تعمد قطع الإنترنت

 

المصادر الموثوقة والتي فضلت عدم كشف هويتها لدواعٍ أمنية، أشارت إلى تعمد مليشيات الحوثي قطع خدمة الإنترنت عن عموم اليمن؛ بهدف تأليب الرأي العام المحلي ضد التحالف.

 

المصادر قالت "إن غارات التحالف استهدفت مواقع عسكرية في مدينة الحديدة غرب اليمن، مجاورة لمبنى الاتصالات العامة، والمسؤولة عن الإنترنت، إلا أن هذه المصادر أكدت عدم إصابة مبنى الاتصالات المجاور بأي أذى".

 

وأضافت المصادر أن مليشيات الحوثي تعمدت اتهام التحالف والادعاء بتسبب غاراته بقطع الإنترنت، رغم أنهم يتحكمون بهذه الخدمة من مراكز عملياتهم في صنعاء.

 

المصادر أكدت أن المليشيات لجأت إلى هذه الادعاءات بعد الضربات الموجعة التي تلقتها المواقع العسكرية في مراكز القوات الجوية وخفر السواحل التابعة لها بالحديدة.

 

ابتزاز حوثي للاتصالات

 

يأتي ذلك في ظل دعوات يمنية، بضرورة ما وصفوه "تحرير خدمة الاتصالات والإنترنت" في اليمن من سيطرة وتحكم مليشيات الحوثي.

 

وهو ما أشار إليه وكيل وزارة الإعلام اليمني، أسامة الشرمي، الذي قال: "إن مصادر الإنترنت الرئيسية في صنعاء هي ثلاثة، يوجد منها اثنان مصدرهما مدينة الحديدة، وتخضع لعمليات تجسس حوثية".

 

كما أشار، في منشور على مواقع التواصل، إلى أن خدمة الاتصالات والصفر الدولي أيضًا تخضع لعمليات تحكم وتجسس حوثية، بالإضافة إلى ابتزاز بمحدودية البيانات ونقاط النت المسموحة للمناطق المحررة.

 

مؤكدًا أن المليشيات بهذه الأعمال تقوم "بامتصاص" اقتصاد المناطق المحررة، من خلال عدة آليات ملتوية، وأساليب غير قانونية.

 

دعوة لتحرير الاتصالات

 

وأضاف الشرمي أن المطلوب حاليا فصل "كابل" الاتصالات الدولية عدن-جيبوتي، و"كابل" الإنترنت فالكون-المهرة، بالإضافة للكابل البحري في عدن.

 

وقال الشرمي: إن الهدف من ذلك هو تأسيس بوابة إنترنت وطنية محررة ذات حزم بيانات محترمة، وبالإمكان ربطها وتوزيعها من عدن إلى باقي المحافظات دون استثناء، وبدون احتكار خدمة الاتصالات محلية ودولية بعيدا عن الحوثي.

 

مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستقطع الطريق أمام مليشيات في استغلال المقدرات الوطنية ومحاربة الشعب اليمني، عبر حرب المعلومات والاتصالات التي باتت هي المعركة الرئيسية في نزاعات القرن الواحد والعشرين.

 

وكشف أن قطاع الاتصالات يدر موارد مهولة على الانقلابيين في صنعاء، فكل مكالمة نجريها من عدن أو مأرب فإنها تدفع بعدة أشكال فواتير استيراد الصواريخ البالستية الإيرانية التي تقتل اليمنيين بشكل شبه يومي.