تقرير: أرقام الوفيات الحقيقية لكورونا تبلغ أضعاف الأرقام المعلنة

عرب وعالم

اليمن العربي

أظهر مؤشر ”الوفيات الزائدة Excess mortality“ الذي يصدره مركز “ عالمنا بالأرقام in Data Our World“ الأمريكي، أن العدد الحقيقي لوفيات وباء كورونا في العالم، أكبر بكثير من الأرقام التي تصدرها الدول والتي تتحدث عن حوالي 5.5 مليون شخص.

وفي رسم بياني نشره المركز، الثلاثاء، عن الفترة حتى التاسع من الشهر الحالي يناير 2022، وثّق عدد ”الوفيات الزائدة“ عن الأرقام الرسمية بأنها في روسيا 47% وفي جنوب أفريقيا 30%.

فيما كانت هذه الفروقات في الأرقام قد وصلت بالمكسيك بتاريخ 24 يناير 2021 إلى 167% ، وفي جنوب أفريقيا 142%.

ووصف تقرير لموقع ”نيتشر“ هذه الفروقات في أرقام وفيات كورونا، بين ما تنشره الدول عن نفسها وبين الأرقام الحقيقة، بأنه ”أمر معيب“.

وينقل التقرير أن العلماء وجدوا أن حوالي 100 بلد فقط هي التي تجمع إحصاءات موثوقة عن الوفيات الفعلية، فيما تعمد الدول المتبقية لعدم النشر أو لا تنشر أرقامها في الوقت المناسب.

وهذا الأمر جعل العلماء وذوي الاختصاص بالإحصاءات يستخدمون صور الأقمار الصناعية للمقابر، والدراسات الاستقصائية، أو نماذج محوسبة لاستقراء تقديرات دقيقة للوفيات العالمية بالوباء، كما تفعل مجلة الإيكونوميست ومعهد القياسات الأمريكي ومركز “ عالمنا بالأرقام“.

وتعكف منظمة الصحة العالمية على إعداد أول تقرير تقديري عالمي ”الوفيات الزائدة“، في حين يقوم معهد القياسات الصحية والتقييم في سياتل بولاية واشنطن، بتقديم تحديثات يومية لنتائجه وتوقعاته.

الأرقام الحقيقية 2-4 أضعاف المُعلنة

ويعرض التقرير كيف استخدمت مجلة إيكونوميست البريطانية نماذج محوسبة قدرت وجود 12 مليونا إلى 22 مليون حالة وفاة زائدة، أي نحو ضعفي إلى أربعة أضعاف الحصيلة الرسمية.

ويشير إلى القناعة السائدة بين ذوي الاختصاص بأن الإحصاءات في الصين مثلا ”مضللة ”، إذ تكتفي بأرقام وفيات دون الخمسة آلاف، بينما يقدر النموذج الذي تعتمده إيكونوميست عدد الوفيات في الصين بحوالي 750,000 حالة أي بزيادة 150 ضعفا عن الأرقام التي تعلنها الحكومة في بكين، حسب ما جاء في التقرير.

وفي معهد القياسات الصحية والتقييم، وهو مركز أبحاث صحية عالمي مستقل في جامعة واشنطن، يتم بشكل مستمر إعداد تقديرات منفصلة للوفيات العالمية الناجمة عن الجائحة.

وتظهر نماذجه التقديرية أن ما بين 9 ملايين و18 مليون شخص لقوا حتفهم حتى الآن، مقابل ما ينشر رسميا بحدود 5.5 مليون.