حملة اعتقالات جماعية خلال هدم منزل عائلة فلسطينية في الشيخ جراح

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من الأشخاص خلال عملية إخلاء منزل تابع لعائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وهدمه.

وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية أن عشرات الشرطيين الإسرائيليين اقتحموا فجر اليوم الأربعاء منزل عائلة صالحية وطردوا منه بالقوة سكانه والمتضامنين معهم، قبل تنفيذ عملية هدم المنزل، وذلك في وقت غاب فيه الصحفيون والدبلوماسيون الأوروبيون الذين تجمعوا في الموقع عندما وصلت الجرافات لأول مرة إليه يوم الاثنين.

واعتقلت الشرطة، وفقا للصحيفة، 18 فلسطينيا وناشطا إسرائيليا يساريا في الموقع، بينهم خمسة إسرائيليين على الأقل لكن معظمهم من عائلة صالحية.

من جانبها، قالت ابنة رب العائلة، محمود صالحية، إن القوات الإسرائيلية اعتدت على والدها، وهو كان نائما، واعتقلته و26 شخصا آخرين في الموقع.

من جانبها، قالت ابنة رب العائلة، محمود صالحية، إن القوات الإسرائيلية اعتدت على والدها، وهو كان نائما، واعتقلته و26 شخصا آخرين في الموقع.

وأكدت الشرطة في بيان مشترك مع بلدية القدس انتهاء عملية هدم المنزل واعتقال عدد من الأشخاص للتحقيق معهم "بشبهة انتهاك أمر محكمة وتحصن عنيف والإخلال بالنظام العام".

وقررت بلدية القدس هدم المنزل بدعوى أنه بني بطريقة غير قانونية في التسعينيات، غير أن عائلة صالحية تصر على أنها تقيم فيه منذ خمسينيات القرن الماضي بعد اقتناء هذا الأرض بصورة مشروعة.

ورفض أفراد عائلة صالحية مغادرة منزلهم الاثنين الماضي إنفاذا للحكم القضائي وتحصنوا داخله، بينما ظهر محمود صالحية على سطح المنزل، وهو يحمل عبوة بنزين، وهدد بإضرام النار في نفسه وحرق المنزل، ما دفع الشرطة إلى التراجع.

واستدعى هدم منزل صالحية (وهي أول عملية هدم في الشيخ جراح منذ عام 2017) انتقادات شديدة اللهجة داخل إسرائيل وخارجها.

وندد مسؤولون في أوروبا بخطة إخلاء المنزل، بينما قال النائب في الكنيست عن حزب "ميرتس"، موسي راز تعقيبا على عملية الهدم: "كاللصوص في الليل، وصل الشرطيون لإخلاء عائلة صالحية إلى الشارع شديد البرودة. هذه هي حياة الفلسطينيين في القدس الشرقية".