أوكرانيا تنشد دعما عسكريا ألمانيا يصطدم بالرفض

أخبار محلية

اليمن العربي

تواصل أوكرانيا مطالبتها بالحصول على أسلحة ألمانية، للدفاع عن نفسها ضد هجوم روسي محتمل، رغم الرفض القاطع من قبل برلين.

 

وقال السفير الأوكراني في برلين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "يتعلق الأمر في المقام الأول بسفن حربية ألمانية، التي تعد من بين الأفضل في العالم، والتي نحتاج إليها بشكل عاجل للدفاع بقوة عن الساحل الطويل في البحر الأسود وبحر آزوف.. هناك حاجة هائلة مماثلة لأحدث أنظمة الدفاع الجوي، والتي تنتجها حاليا شركات أسلحة ألمانية".

 

وتطلب أوكرانيا أسلحة من ألمانيا منذ سنوات حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد هجوم روسي محتمل - ولكن دون جدوى حتى الآن.

 

ورفض المستشار الألماني أولاف شولتس طلب كييف بوضوح أمس الثلاثاء، وقال: "تتبع الحكومة الألمانية استراتيجية متماثلة في هذه المسألة منذ سنوات عديدة، والتي من بينها أيضا أننا لا نصدر أسلحة فتاكة.. لم يتغير ذلك بتغيير الحكومة الذي حدث في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي".

 

كما رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الطلب أول أمس الإثنين خلال زيارتها لكييف، موضحة أن الموقف تجاه توريد أسلحة والسياسة التقييدية لتصدير الأسلحة يستند أيضا إلى التاريخ الألماني.

 

وأعرب ميلنيك عن استيائه من هذا التبرير، وقال: "من المدهش أن برلين تستخدم أيضا مسألة المسؤولية التاريخية كحجة لرفض المساعدة العسكرية.. يجب أن تُطبق هذه المسؤولية على الشعب الأوكراني الذي فقد ما لا يقل عن ثمانية ملايين شخص خلال الاحتلال النازي الألماني لأوكرانيا"، مضيفا أنه لأمر مؤسف أن "المجتمع الألماني لا يزال يفتقر إلى الحس في هذه القضية".

 

والأسبوع الماضي، انتهت محادثات بين موسكو والدول الغربية حول نشر عشرات الآلاف من الجنود الروس بالقرب من حدود أوكرانيا دون تحقيق أي انفراجة ، فيما تسبب هجوم إلكتروني على أوكرانيا في زيادة التوتر.

 

وتلقت أوكرانيا، التي تم استبعادها من كثير من محادثات الأسبوع الماضي، تأكيدات من الحلفاء بأنه لن يتم اتخاذ قرارات حول مستقبلها دون مشاركتها وموافقتها.

 

وتقدم ألمانيا الدعم لأوكرانيا بالمساعدات والمساندة الدبلوماسية في المواجهة بينها وبين موسكو منذ استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في 2014.