انتخاب المالطية المحافظة روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي

عرب وعالم

اليمن العربي

انتُخبت المالطية المُحافظة روبرتا ميتسولا، اليوم الثلاثاء، رئيسةً للبرلمان الأوروبي، بالأغلبية المطلقة في الجولة الأولى من الاقتراع، رغم كونها أبدت عدم تأييدها لمسألة الإجهاض في موقف أثار انتقادات عديدة، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.

وميتسولا هي ثالث امرأة تترأس البرلمان الأوروبي بعد الفرنسيتين سيمون فيل (1979-1982) ونيكول فونتين (1999-2002). وتخلف ميتسولا الحب الاجتماعي الإيطالي ديفيد ساسولي، الذي توفي الأسبوع الماضي، والذي كان سينتهي عهده على رأس البرلمان هذا الأسبوع.

لكن توقيت الانتخابات التي أجريت عبر الاقتراع السري، لا علاقة له بوفاة ساسولي الذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته في كانون الثاني/يناير الجاري، بعد قضاء عامين ونصف العام في المنصب.

يشار إلى أن ساسولي الذي توفي عن عمر ناهز 65 عاما، قد أشار بالفعل إلى أنه لا يعتزم الترشح لإعادة انتخابه.

وتنتمي ميتسولا (43 عاما) إلى حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) في حين جاء ساسولي من الاشتراكيين والديمقراطيين (يسار الوسط).

وبذلك ستكون ميتسولا، أصغر شخص يشغل هذا المنصب في تاريخ البرلمان، وثالث امرأة تتولى المنصب، حيث تم انتخابها عضوا في البرلمان (MEP) في العام 2013، وأصبحت النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي في العام 2020.

وفي منصبها، سعت ميتسولا إلى حماية دور الإعلام ضد قضايا التشهير الكاذبة، كما قامت بصياغة سياسات الهجرة التي تعزز تقاسم المسؤولية عبر الاتحاد الأوروبي، وتوفير مسارات قانونية للجوء، وإعادة المهاجرين غير المؤهلين إلى بلدانهم الأصلية.

وبالمقابل كان قد نافسها في المنصب كل من كوزما زلوتوفسكي، النائب البولندي اليميني، وعضو البرلمان الأوروبي اليساري، سيرا ريجو.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم البرلمان الأوروبي، جاومي دوتش في تصريحات سابقة: ”كان على البرلمان أن يختار بأي حال من سيحل محل ديفيد ساسولي“.

وبحسب اللوائح الأوروبية فقد شغلت نائبة الرئيس، المالطية، روبرتا ميتسولا، خلال الفترة الانتقالية على رأس البرلمان الأوروبي. كما تنافس على منصب النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، أليس باه كونكي.

في حين مثل اليسار الراديكالي في الانتخابات القادة الإسبانية، سيرا ريجو، بينما مثل المحافظين البولندية كوسما زلوتوسفسكي.

يذكر أن الصحفي الإيطالي السابق، والسياسي المنتمي إلى يسار الوسط، ديفيد ساسولي، عانى من مرض خطير لأكثر من أسبوعين وألغى أنشطته الرسمية كافة.

ونقل ساسولي إلى مستشفى في مدينة ستراسبورغ، بإيطاليا في أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب مضاعفات خطيرة في جهاز المناعة.

وعمل ساسولي عن بعد خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، واستأنف مهامه السياسية رسميا في تشرين الثاني/ نوفمبر، وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أنه نقل مرة أخرى إلى المستشفى في 26 كانون الأول/ ديسمبر.

وقال لوسائل إعلام إيطالية في أيلول/ سبتمبر، إن ”الالتهاب الرئوي وحش قبيح، والشيء المهم هو تجنب الانتكاسات، ويجب أن تكون فترة النقاهة كافية“.

وأصبح ساسولي، وهو مذيع أخبار سابق في التلفزيون، رئيسا للبرلمان الأوروبي المكون من 705 مقاعد في تموز/ يوليو 2019. وكان ثاني رئيس إيطالي للبرلمان منذ انتخابات المجلس بالاقتراع العام.

ويعد دور رئيس البرلمان الأوروبي من المناصب العليا في الاتحاد، ويشمل عمله رئاسة الجلسات والإشراف على أعمال مجلس النواب. وتغلّب على ثلاثة مرشحين آخرين ترشحوا للمنصب.

من جهته، كان الاتحاد الأوروبي، قد دعا في خطاب ألقاه ساسولي بعد فوزه، إلى العودة إلى روح الآباء المؤسسين الذين أحلّوا السلام والمساواة.

وترك ساسولي مهنة الصحافة بعد ثلاثة عقود فيها، وأصبح عضوا في البرلمان الأوروبي في العام 2009، وكان عضوا في التحالف التقدمي من يسار الوسط للاشتراكيين والديمقراطيين، وهو ثاني أكبر تجمع في البرلمان.