دراسة: ساعات النوم يمكن أن تساعد في خفض معدل اكتساب الدهون الحشوية

منوعات

اليمن العربي

يعد تراكم الدهون الحشوية أمرا خطيرا على الصحة العامة، حيث يمكنها التأثير على الأعضاء الداخلية، وقد يكون وجود الكثير منها مهددا للحياة.

 

وتتواجد الدهون الحشوية حول البطن بين الجلد وجدار البطن الخارجي. ومع وجود الكثير من هذه الدهون حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس، يتعرض الفرد لخطر الإصابة بعدد من الحالات الخطيرة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وسرطان الثدي.

 

ولأنه من الصعب التخلص من الدهون الحشوية، فإنه يمكن الحد من وجودها بدلا من إبطاء نموها.

 

ووجدت دراسة تابعت 293 شخصا على مدى ست سنوات أن زيادة عدد ساعات النوم من ست إلى سبع أو ثماني ساعات، قللت من معدل اكتساب المشاركين للدهون الحشوية بنحو 26%.

 

وفي المقابل، وجدت دراسات أخرى أن ظروف النوم السيئة، مثل انقطاع النفس أثناء النوم، مرتبطة بزيادة الدهون الحشوية.

 

وكان هذا النهج أكثر وضوحا في المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.

 

ويعد النوم جزءا أساسيا من عمليات الجسم. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بالحصول على ثماني ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.

 

ويشار إلى أن النوم السيئ في ليلة واحدة يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالعصبية ويفتقرون إلى التركيز في اليوم التالي، ولذلك، فإن النوم السيئ المتتالي في الليل ليس جيدا أيضا، بالإضافة إلى تفاقم تداعيات الصحة النفسية، يمكن أن تؤثر أيضًا على الصحة العامة.

 

والسبب الذي يجعل الناس أكثر عرضة لاكتساب الوزن إذا لم يناموا جيدا هو أن الأشخاص المحرومين من النوم يطورون مادة كيميائية تسمى اللبتين تجعل الناس يشعرون بالشبع.

 

ومع زيادة مستويات هرمون اللبتين، فإن قلة النوم تؤدي أيضا إلى زيادة هرمون الغريلين، وهو هرمون الجوع.

 

ونتيجة لذلك، يمكن أن يكون الناس في مأزق غريب للشعور بالشبع والجوع في نفس الوقت.

 

ولتحسين النوم، يمكن استخدام عدد من الأساليب والتكتيكات، ومنها الاسترخاء.

 

وقد يبدو هذا واضحا نظرا لأن النوم هو حالة استرخاء ولكن الاسترخاء قبل النوم أمر بالغ الأهمية.

 

وتشمل طرق القيام بذلك الحصول على حمام دافئ، وتمارين الاسترخاء أو اليوغا، أو قراءة كتاب، وجميعها طرق موصى بها للمساعدة على الاسترخاء قبل النوم.

 

ويمكن أيضا تجنب النظر إلى الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر المحمول، حيث أن النظر إلى هذه الأجهزة قبل ساعة من محاولة النوم يمكن أن يكون له تأثير سلبي، وهذا بسبب الضوء المنبعث من الشاشة وليس بسبب ما يقرأه الشخص فيها.

 

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية أيضا الأشخاص بمحاولة تجنب استخدام غرف نومهم في أنشطة أخرى غير النوم.

 

ويدعي الباحثون أن هناك ارتباطا قويا في ذهن الفرد بين غرفة النوم والنوم. وعلاوة على ذلك، حاول إبقاء غرفة النوم في درجة حرارة لا تزيد عن 24 درجة.

 

وإذا استمرت الصعوبات في النوم، فاتصل بطبيبك واستشره.