مياه الأمطار تغرق شوارع غزة وتحذيرات من حدوث فيضانات

عرب وعالم

اليمن العربي

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة في غرق عدد من المناطق؛ ما زاد من الغضب تجاه أداء البلديات التي تسيطر عليها حركة حماس في القطاع، وسط تحذيرات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر الفيضانات في بعض المناطق.

وهطلت أمطار غزيرة على قطاع غزة، منذ يوم أمس السبت، ضمن منخفض جوي يضرب الأراضي الفلسطينية؛ ما أدى لغرق عدد من المخيمات نتيجة سوء شبكات تصريف المياه.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفاع منسوب المياه في عدد من شوارع قطاع غزة؛ ما أدى لتعطل الحركة فيها بشكل كامل، ومحاصرة آلاف الفلسطينيين من سكان هذه المناطق داخل منازلهم.

وأجلت طواقم الدفاع المدني عددا من المواطنين المحاصرين جراء غرق هذه المناطق بواسطة قوارب صغيرة، فيما لجأت طواقم الإسعاف في منطقة جباليا شمال قطاع غزة لإجلاء أحد المرضى بواسطة قارب صيد.

وحمّل المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، البلديات وهيئات الحكم المحلي التي تسيطر عليها حركة حماس، المسؤولية عن سوء الاستعدادات لاستقبال فصل الشتاء، حيث تكررت حوادث غرق عدد من الشوارع الرئيسية ومنازل الفلسطينيين في بعض المناطق.

وترفض حركة حماس إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة أسوة بالضفة الغربية، وفق ما أعلنته لجنة الانتخابات المركزية مؤخرا، فيما تكتفي الحركة بتعيين مقربين منها لإدارة هذه البلديات.

  وتقول بلدية غزة، إن سبب أزمة تصريف مياه الأمطار هو تضرر شبكة البنية التحتية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، في مايو/أيار الماضي.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية: ”شهدت غزة أمطارا خلال الأيام القليلة الماضية، تعدت ما شهدته خلال الشتاء الماضي بأكمله، طبقا لوزارة الزراعة بغزة“.

وأضافت: ”التأخر في إعادة الإعمار وتهالك البنية التحتية؛ يجعل من الفيضانات خطرا قائما، ويضع أعباء كبيرة على الحياة اليومية للناس“.

وفي السياق ذاته، حذرت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة من حدوث فيضانات بعد قرار السلطات الإسرائيلية فتح السدود بعد تجمع المياه في عدد من المناطق المحيطة بغزة.

وقالت بلدية النصيرات: ”ندعو كافة السكان المجاورين لمجرى وادي غزة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر أو إخلاء منازلهم؛ بعد قيام الاحتلال بفتح سد مجرى الوادي، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى فيضان المجرى وغمر المياه للمناطق والمنازل المجاورة“.