إرهاب الحوثي يحصد أرواح اليمنيين.. تفخيخ وإعدامات

أخبار محلية

اليمن العربي

يتصاعد إرهاب الحوثيين ويحصد أرواح المدنيين، حيث صعدت المليشيات من جرائمها الإنسانية ضد اليمنيين سواء بالقتل المتعمد والإعدامات الميدانية أو تفخيخ الطرقات.

 

 ففي الجوف، قتلت مليشيات الحوثي طفلا أمام والده، في حاجز تفتيش في جريمة هي الثانية خلال يومين في المحافظة الواقعة شمالي شرق اليمن.

 

وذكرت مصادر محلية، أن عناصر من مليشيات الحوثي قتلت الطفل "سيف بن جازعة المعطري" في حاجز أمني في مديرية "الغيل" غرب ‎الجوف.

 

وأضافت أن الطفل سيف"14 عاما" قتل أمام والده أثناء عبورهما على متن سيارتهما العائلية بحاجز أمني للمليشيات في بلدة "السلمات" بمديرية الغيل.

 

وتأتي الجريمة الحوثية بعد يومين من إقدام مليشيات الحوثي على إعدام مواطن من أبناء قبائل بني نوف وجرح آخر في حاجز أمني آخر تابع للمليشيات في بلدة "الغيل" غرب مديرية الحزم مركز المحافظة.

 

وأعقبت الجريمة مواجهات عنيفة بين رجال القبائل ومليشيات الحوثي في ذات البلدة أسفرت عن مصرع 6 من عناصر المليشيات الإرهابية.

 

تصفية زعيم قبلي

 

وفي جريمة أخرى، قامت المليشيات بتصفية زعيم قبلي في مديرية غمر بمحافظة صعدة، معقلهم الأم أقصى شمال اليمن.

 

وبحسب مصادر محلية، فإن عناصر حوثية بقيادة المشرف "على سيله" نصبت كمينا للشيخ القبلي عبدالرحمن مرداس، ما أدى إلى مقتله على الفور برفقة اثنين من أشقائه.

 

وبحسب المصادر، فإن مرداس تعرض لكمين في طريق بين مدينة صعدة وخولان بن عامر يوم الخميس الماضي.

 

وأضافت أن مليشيات الحوثي نصبت الكمين للشيخ القبلي بعد رفضه التحشيد في صفوف الحوثيين، وكذا رفضه التحرك للمشاركة في جبهات القتال في محافظتي مأرب وشبوة.

 

 الألغام تفتك بالمدنيين

 

وفي هذا الصدد، قال المرصد الوطني للألغام، إن الطفلين، خالد عبده حلبي، "15عاما"، وياسر أحمد ضلافي "17 عاما" قتلا بانفجار لغم حوثي في مديرية الخوخة، جنوبي الحديدة، غربي اليمن.

 

وفي حادثة أخرى، أفاد المركز الحقوقي الذي يعنى برصد ضحايا الألغام الحوثية، بأن موسى بن عبدالله مزنان الحارثي، الذي يعمل بمجال نزع الألغام، قتل أثناء قيامه بعملية تفكيك عبوات ناسفة في مديرية ‎عسيلان بمحافظة شبوة جنوب البلاد.

 

وأضاف أن الحارثي يعمل متطوعا في نزع الألغام منذ عام 2016، لكنه قضى اليوم متأثرا بانفجار لغم حوثي، في المحافظة التي سجلت رقما قياسيا في عدد ضحايا الألغام الحوثية خلال الأيام القليلة الماضية من العام 2022.

 

وسجل المرصد الحقوقي مقتل 38 مدنيا وعسكريا، وأصيب 50 آخرون خلال الأسبوعين الماضيين، في محافظتي شبوة ومأرب وحدهما، فضلا عن ضحايا مدنيين في الساحل الغربي ومناطق أخرى إثر ألغام مليشيات الحوثي الإرهابية.

 

وأشار إلى أنه وثق هذه الحصيلة التي تعد الأرفع منذ مطلع يناير/كانون الثاني الحالي في مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة بجنوب البلاد، فضلا عن مديرية حريب في محافظة مأرب التي تشهد أعنف المعارك.

 

وزرعت مليشيات الحوثي الألغام بمختلف أنواعها بكثافة في تلك المديريات لإحباط تقدم قوات العمالقة، إذ لجأت المليشيات لتمويه بعض تلك الألغام المصنوعة محليا، على شكل مجسمات أحجار تحاكي لون الطبيعة، حتى لا يتنبه لها المدنيون ويقومون بتجنبها.

 

وتشير تقارير دولية حديثة إلى أن الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيات الحوثي تسببت بسقوط أكثر من 9 آلاف ضحية من المدنيين منذ الانقلاب واجتياح صنعاء أواخر 2014.