هكذا دخلت أسعار النفط منطقة ضبابية

اقتصاد

اليمن العربي

دخلت أسعار النفط منطقة ضبابية وسط غياب اليقين بشأن الطلب في المدى القريب مع ارتفاع الإصابات بسلالة أوميكرون من كورونا في أنحاء العالم.

 

واليوم تراجعت أسعار النفط، متخلية عن بعض مكاسبها الكبيرة في الجلستين السابقتين، بينما يتوقع بنك جى بي مورجان أن يقفز سعر البرميل بشكل حاد إلى 150 دولارا.

 

 

وسجلت أسعار النفط أعلى مستويات في شهرين أمس الأربعاء بدعم من نقص في المعروض مع هبوط مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، إلى أدنى مستوياتها منذ 2018 .

 

وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي 20 سنتا أو 0.2% إلى 82.44 دولار للبرميل الساعة 0503 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعها 1.7 % في الجلسة السابقة.

 

 

كما تراجعت عقود خام برنت القياسي العالمي 19 سنتا أو 0.2% إلى 84.48 دولار للبرميل بعد صعودها 1.3% أمس.

 

ضباب أوميكرون

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس تأثر الطلب على الوقود بسبب أوميكرون، حيث ارتفعت مخزونات البنزين 8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 7 يناير كانون الثاني، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل.

 

وقال إدوارد مويا المحلل لدا واندا في مذكرة بحثية "كان الطلب على البنزين أضعف من التوقعات ولا يزال دون مستويات ما قبل الجائحة، وإذا استمر هذا فلن يتمكن النفط من مواصلة الصعود".

 

غير أن مويا أضاف أن من المتوقع أن يكون تأثير أوميكرون قصير الأجل.

 

من جهته، قال بنك جيه بي مورجان إنه يتوقع أن يهبط فائض الطاقة الإنتاجية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على مدار 2022 وهو ما يزيد مخاطر زيادة حادة في أسعار الخام.

 

ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي أن ترتفع أسعار النفط لتصل إلى 125 دولارا للبرميل هذا العام و150 دولارا للبرميل في 2023.

 

وقال البنك: "نرى اعترافا متناميا في السوق بضعف الاستثمار العالمي في المعروض."

 

 

وأضاف البنك في مذكرة إنه بافتراض إنتاج عند الحصص الحالية فإن فائض الطاقة الإنتاجية لدى أوبك سيهبط إلى 4% من مجمل طاقة الإنتاج بحلول الربع الرابع في 2022، من 13 % في الربع الثالث في 2021 .

 

وأضاف أن ضعف الاستثمار داخل دول مجموعة أوبك+ وتزايد الطلب على النفط بعد الجائحة قد يؤديان إلى أزمة طاقة محتملة.

 

وفي ذات السياق، قفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من 14 في المئة إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع أمس الأربعاء بفعل توقعات بموجة شديدة البرودة في وقت لاحق هذا الشهر.

 

وقال محللون في (إي بي دبليو أناليتكس جروب) "يناير 2022 يتجه لأن يكون الشهر الأكثر برودة منذ عام 2014"، مشيرين إلى أن فائضا في مخزونات الغاز الأمريكية سيتحول إلى عجز كبير على مدار الأسابيع الخمسة المقبلة.

 

وأنهت عقود الغاز الأمريكية تسليم فبراير شباط جلسة التداول مرتفعة 60.8 سنت، أو 14.3 %، لتسجل عند التسوية 4.857 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى منذ 26 نوفمبر تشرين الثاني.

 

وهذه هي أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية للعقود تسليم الشهر التالي منذ سبتمبر أيلول 2020.