ماذا قالت روسيا حول المحادثات مع الولايات المتحدة في جنيف؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت روسيا، الثلاثاء، أن المحادثات مع الولايات المتحدة، في جنيف، شكلت بداية "إيجابية" لاستمرار الحوار، وسط التوتر حول أوكرانيا.

 

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن تلك المحادثات "تستحق تقييما إيجابيا"، مضيفا "لكنه ليس حوارا من أجل الحوار، وهي ليست أمرا يمكن أن يكون مرضيا لأن المهم هنا هو النتيجة. ليس هناك ما يمكن قوله بعد عن النتيجة".

 

وفي وقت سابق اليوم انتقدت الخارجية الروسية، تصريحات البيت الأبيض حول محادثات جنيف، معتبرة إياها "تضليلا يدعو للأسف.

 

لكن الوزارة أبدت في ذات الوقت استعدادها لمزيد من العمل مع الولايات المتحدة والغرب بشأن الضمانات الأمنية.

 

 

والتقت وفود دبلوماسية وعسكرية أمريكية روسية في مقر البعثة الأمريكية بالقرب من مكاتب الأمم المتحدة بجنيف؛ حيث عقدوا اجتماعًا دام لنحو 8 ساعات، في محاولة للوصول لاتفاق بشأن الأزمة الأوكرانية.

 

كما رفضت السفارة الروسية بواشنطن التصريحات الأمريكية القائلة إن موسكو قد تغالط بشأن مسار المحادثات الأخيرة في جنيف، واعتبرت نهج الولايات المتحدة يظهر "تدني ثقافة التفاوض".

 

ومن المقرر أن تُجري موسكو محادثات مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، غدا الأربعاء، قبل اجتماع أوسع قالت وزارة الخارجية الروسيةإنه سيعقد في فيينا في الـ13 من الشهر نفسه، ويشمل روسيا والولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى.

 

وأثارت روسيا قلق البلدان الغربية بحشدها عشرات الألوف من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا خلال الشهرين الأخيرين.

 

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من أن موسكو ستواجه عواقب اقتصادية وخيمة إذا أقدم نظيره الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.

 

وقدم مسؤولون أمريكيون، السبت الماضي، مزيدا من التفاصيل عن العقوبات الصارمة التي يمكن فرضها، وفي مقدمتها استهداف قطاعات صناعية روسية مهمة منها الدفاع والطيران المدني.

 

وتعني هذه العقوبات التأثير دائما على طموحات روسيا المتعلقة بمجالات التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الصناعي.

 

وتستهدف محادثات جنيف، التي ستتبعها جولات أخرى الأسبوع المقبل في بروكسل وفيينا، تجنب حدوث أزمة.

 

ونشرت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من غزو محتمل.

 

وتنفي موسكو الإعداد لمهاجمة كييف وتقول إن من حقها تحريك قواتها على ترابها حينما ترى ذلك مناسبا.

 

ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو.

 

ويريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقا، وهي مطالب تقول الولايات المتحدة إنها "غير مقبولة".

 

وتقول روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر الولايات المتحدة أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا، على الرغم من أن بايدن أكد لبوتين أنه لا ينوي القيام بذلك.