الشرطة السودانية تعلن اعتقال 86 شخصا بعد احتجاجات دامية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الشرطة السودانية، اليوم الإثنين، مقتل مواطن في مدينة بحري ”شمال الخرطوم“ وإصابة 22 من أفراد قوات الشرطة و 8 مواطنين، خلال احتجاجات شهدتها العاصمة الخرطوم وعدد من ولايات البلاد، أمس الأحد.

وقالت الشرطة في بيان لها، إنها ”تعاملت مع الحالات المتفلتة بالقدر المعقول من القوة القانونية، واتخذت في مواجهتهم الإجراءات القانونية“، مشيرة إلى ”إلقاء القبض على 86 من المتهمين، في حين تعرضت 4 مركبات تتبع للشرطة لتهشيم الزجاج“.

وأكد البيان، أن ”قوات الشرطة ظلت تضطلع بواجباتها القانونية في تأمين المسيرات والممتلكات العامة والخاصة، حتى نهاية الحراك بجميع المحليات، مجددة جاهزيتها للاضطلاع بواجباتها القانونية، وتقديم الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها توفير الأمن والسلامة العامة“.

وشدد بيان الشرطة السودانية، على ”استعداد لجان أمن المحليات للجلوس مع قادة الحراك للتنسيق وتحديد خطوط السير والتأمين لضبط المتفلتين، الذين يستغلون المواكب لتحقيق أهدافهم غير المشروعة، وذلك لضمان سلامة المشاركين وحماية الممتلكات العامة والخاصة“.

وكانت لجنة الأطباء المركزية في السودان، أعلنت أمس الأحد، مقتل متظاهر خلال الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الخرطوم.

وقالت اللجنة عبر حسابها في فيسبوك: ”ارتقت قبل قليل روح الشهيد علي حب الدين علي (26 عاما)؛ إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق من قبل قوات السلطة، خلال مشاركته في مليونية 9 يناير“.

  وتنفي السلطات الأمنية بانتظام استخدام الرصاص الحي في مواجهة الاحتجاجات، بل اتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات، والتسبب في إصابة العشرات من عناصر الأمن.

وأطلقت قوات الأمن السودانية، أمس الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسي، لتفريق متظاهرين يواصلون المطالبة بتنحي العسكريين.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، أعلن السبت الماضي، إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف السودانية، لأجل التوصل لاتفاق يخرج البلاد من الأزمة، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام، إلا أن تجمع المهنيين، قائد احتجاجات الشارع، رفض مبادرة الأمم المتحدة، بينما رحبت أحزاب وقوى سياسية بالمبادرة.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء القادم، اجتماعا غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، وفقا لما أعلنته مصادر دبلوماسية، الجمعة الماضية، في وقت تتواصل فيه التعبئة ضد السلطة العسكرية في البلاد.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق ركن أول عبدالفتاح البرهان، قد تلقى الجمعة، اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تم خلاله التأكيد على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية في السودان حتى الوصول للانتخابات.