الريال اليمني يعاود الهبوط ومخاوف من موجة غلاء

أخبار محلية

اليمن العربي

عاود الريال اليمني التراجع أمام العملات الأجنبية في سوق الصرف بعد مكاسب سريعة الشهر الماضي استعاد خلالها 40% من قيمته.

 

وتجاوز سعر الدولار 1150 ريالا، وسط مخاوف من عودة موجة الغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية في عدن ومحافظات الجنوب.

 

وجاء انهيار العملة اليمنية على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المعترف بها دوليا والبنك المركزي في الآونة الأخيرة ومنها فرض قيود مشددة على قطاع الصرافة للحفاظ على استقرار العملة المحلية ودعم قيمتها والحد من تدهورها.

 

كان الريال اليمني قد استعاد أكثر من 50% من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن كان تجاوز حاجز 1700 مقابل الدولار في مطلع الشهر الماضي، في أسوأ انهيار لقيمته على الإطلاق مما أطلق شرارة زيادات حادة في الأسعار وسط تصاعد التحذيرات من كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.

 

ويواصل البنك المركزي عمليات بيع ملايين الدولارات في مزادات متكررة بشكل أسبوعي للتخفيف من حجم المعروض النقدي من العملة المحلية في سوق الصرف إضافة الى فرض إجراءات لإحتواء حركة المضاربة بالعملات غير أن هذه الإجراءات لم تمنع عودة الريال إلى التراجع مجددا.

 

وكانت الحكومة اليمنية أصدرت قرارا بحصر بيع وتوزيع المشتقات النفطية على شركة النفط اليمنية الحكومية للحد من الطلب المتزايد على العملات الأجنبية من قبل مستوردي الوقود ومنع عمليات المضاربة في سوق الصرف.

 

وبلغ سعر الصرف المعلن من البنك المركزي، الثلاثاء 970 ريالا للدولار للشراء و1009 للبيع.

 

وأكد المركزي اليمني على موقعه أن هذا السعر تأشيري من متوسطات أسعار السوق المحلية الموازية وأن أسعار الصرف معرضة للتغيير في أي لحظة دون إشعار مسبق نتيجة لتقلبات سوق الصرف.