الحوثي يقع في شر أكاذيبه.. بالأدلة نُفند ادعاءات الانقلابيين

أخبار محلية

اليمن العربي

فند خبير يمني ادعاءات مليشيات الحوثي الإرهابية بشأن حمولة السفينة الإماراتية "روابي" التي تضم معدات طبية وأمنية وأجهزة اتصالات.

 

وأكد في تصريحات صحفية، أن الصور التي بثتها مليشيات الحوثي تكذب الانقلابيين وتثبت صحة ما قاله التحالف العربي أن حمولة السفينة تابعة لمستشفى ميداني كان يشيده لقواته في جزيرة سقطرى.

 

ولجأت مليشيات الحوثي عقب قرصنتها للسفينة لاستثمار ذلك إعلاميا كنصر وهمي أمام اتباعها عبر نشر عشرات الصور والمقاطع المصورة بما فيه صور تظهر أسلحة "كلاشنكوف" زعم الانقلابيين أنه تم العثور عليها في السفينة.

 

لكن وعقب التحقق من الصور التي روجها الحوثيين بشأن الأسلحة الآلية تبين أنها من نوع "أي كيه" وتحمل ذات المواصفات التي زعمت المليشيات أنها صنعتها قبل أيام، وأهدتها لكبار قياداتها منهم القيادي النافذ محمد علي الحوثي.

 

ويثبت ذلك ما تحدثت عنه مصادر بشأن تغيير مليشيات الحوثي حمولة السفينة، ونقل أسلحة إليها لاستثمار ذلك إعلاميا امام اتباعها أنه نصر عسكري.

 

ومن جهتها أكدت مصادر أمنية، إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني أشرفت مباشرة على عملية قرصنة السفينة الإماراتية "روابي"، وذلك عبر قوارب بحرية وصيد تقل عناصر مسلحة من مليشيات الحوثي.

 

وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي نقلت طاقم السفينة التي تم احتجازها في ميناء الصليف إلى مدينة الحديدة.

 

أكاذيب الحوثي

 

وبشأن الأسلحة التي عرضها الحوثيون من (بنادق آلية)، أكد الخبير العسكري المقدم وضاح العوبلي، أن ما نشرته المليشيات هو محض افتراءات وسبق أن نشرت المليشيات ذات النوع من الأسلحة وزعمت تصنيعها. 

 

وقال الخبير اليمني إنه حتى وأن عثرت مليشيات الحوثي على عشرات البنادق الألية فهذا ليس ادانة، فكل المستشفيات الميدانية العسكرية لها حراساتها والأسلحة تتبع الطواقم الأمنية للمستشفى الميداني.

 

وأشار إلى أنه حتى في قوات حفظ السلام الدولية، وفي جهود الاغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة في مناطق الصراعات والحروب الاهلية، كلها لها طواقم حراسات بالأسلحة.

 

وسخر الخبير مما بثته مليشيات الحوثي من صور قائلا: "ما رأيته هو كونترات خاصة بمستشفى ميداني، ومولدات كهربائية، وزورقين مخصصين للاستجابة الطارئة للإنقاذ البحري، وعربات طبية مدرعة تستخدم للأخلاء الطبي في مناطق الحروب والصراعات".

 

ولفت إلى أن كل الصور اثبتت أن السفينة بالفعل تقل معدات ضمن تجهيزات أي مستشفى ميداني يتم نصبه في بيئة أمنية خطرة، بما فيه الآليات المخصص لحراسات المستشفى ومرافقي الدوريات الطبية أثناء الأخلاء الطبي في المعارك.

 

وأكد أن ما أظهرته صور مليشيات الحوثي هي مقطورة طبية أيضا تعمل كغرفة متنقلة في المستشفى الميداني وكان لدينا مثلها في دائرة الخدمات الطبية العسكرية في الجيش اليمني سابقا.

 

وقال: "لمن لم يصدق ذلك عليه الاستيضاح مما ظهر على متن السفينة، من أي ضابط أو صف ممن كانوا في دائرة الخدمات الطبية العسكرية في الجيش اليمني سابقاً ليوضح لكم ان كل المقطورات والعربات تعتبر بمثابة غرف طبية ميدانية متنقلة ضمن أي مستشفى ميداني".

 

انتصارات وهمية

 

مساعي مليشيات الحوثي في البحث عن انتصارات وهمية يكذبها الواقع أيضا ومزاعمها بشأن الترويج لضبط أسلحة ليس هي الأولى، إذ سبق أن أخرجت العديد من الافلام والمقاطع المصورة لغنائم وهمية في جبهات القتال.

 

ففي مايو 2019، عقب سيطرة الانقلابيين على مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع (جنوب) لم تجد أي نصر فسعت للترويج عن انتصار وهمي بزعم اغتنام عشرات الآليات والدوريات.

 

ولجأت مليشيات الحوثي حينها لنهب أحد أكبر معارض السيارات في "قعطبة" وروجت له بقوة على وسائل إعلامها أنها غنائم من جبهات القتال لكن ما لبث الرأي العام أن انتفض للمطالبة بإعادة السيارات لمالك المعرض.

 

وحول دعم التحالف للقوات اليمنية والمقاومة الجنوبية والجيش اليمني يؤكد العوبلي أنه ليس دعما خفيا حيث طالعنا خلال الأيام الماضية عشرات الفيديوهات والصور التي ظهر فيها عتاد وأمكانيات ضخمة ونوعية. 

 

وتوزعت بين الأطقم القتالية والمدرعة والمصفحات والعربات العسكرية وناقلات الجند المدرعة وعشرات القطع من المدفعية الثقيلة وطويلة المدى واسلحة متنوعة، وذلك خلال إعادة انتشار ألوية العمالقة من الساحل الغربي الى جبهات شبوة، وفقا للخبير اليمني.

 

وأشار إلى أن هذا السلاح دخل ميدان المواجهة في جبهات شبوة ضد مليشيات الحوثي، وغير بالفعل موازين المعركة وهو لا يشكل ما نسبته 3 ٪ من أجمالي الدعم العسكري للتحالف بقيادة السعودية في سبيل اسقاط المشروع الإيراني باليمن والمنطقة.

 

ويعد اختطاف مليشيا الحوثي لسفينة "روابي" عملية إرهابية, وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، واتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الملاحة البحرية, والبروتوكول الملحق بها 2005.

 

ووصفت وزارة النقل اليمنية عملية القرصنة التي تمت من قبل المليشيا الحوثية للسفينة أنه اعتداء إرهابي على الملاحة الدولية، بل وعملاً عدوانياً يهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية وينتهك كافة مبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل "سان ريمو" أيضاً بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.