باحثون: انعدام الجاذبية في الفضاء قد يساعد على إنتاج الخلايا الجذعية بسهولة

منوعات

اليمن العربي

قد تكون ظروف انعدام الجاذبية في الفضاء الخارجي مفتاحًا لإنتاج مجموعات كبيرة من الخلايا الجذعية للأبحاث الطبية وعلاج الأمراض المختلفة على الأرض، وفقًا لورقة نشرتها يوم الخميس مجلة "تقارير الخلايا الجذعية".

 

قال الباحثون إن التصنيع الحيوي، وهو نوع من إنتاج الخلايا الجذعية يستخدم مواد بيولوجية مثل الميكروبات لإنتاج مواد وحيوية مناسبة للاستخدام في البحث والعلاج، أكثر كفاءة في ظروف ضعف أو انعدام الجاذبية.

 

حدد الحاضرون في ندوة التصنيع الحيوي في الفضاء في وقت سابق من هذا الشهر أكثر من 50 فرصة تجارية محتملة لإجراء أعمال التصنيع الحيوي في الفضاء.

وقال المؤلف المشارك، وعالم أحياء الخلايا الجذعية، آرون شارما في بيان صحفي: "وجدنا أن الفضاء والجاذبية الصغرى مكانان مرغوب فيهما للتصنيع الحيوي. يمنح انعدام الجاذبية عددًا من الخصائص الخاصة جدًا للأنسجة البيولوجية والعمليات البيولوجية التي يمكن أن تساعد في إنتاج خلايا أو منتجات أخرى بشكل جماعي بطريقة لن تكون قادرًا على القيام بها على الأرض".

 

وأضاف: "لا يمكن لهذا العمل أن يساعد رواد الفضاء فحسب، بل يمكن أن يقودنا أيضًا إلى تصنيع تركيبات العظام أو هياكل العضلات الهيكلية التي يمكن تطبيقها على أمراض مثل هشاشة العظام وأشكال أخرى من تسارع شيخوخة العظام وهزال العضلات".

 

يستخدم العلماء نمذجة المرض لدراسة الأمراض والعلاجات المحتملة من خلال تكرار الهياكل كاملة الوظائف باستخدام الخلايا الجذعية أو العضيات أو الأنسجة الأخرى.

على الأرض، تجعل الكثافة الناتجة عن الجاذبية من الصعب على الخلايا أن تتوسع وتنمو، في حين أن انعدام الجاذبية يساعد على إنشاء الخلايا والعضويات والأنسجة الدقيقة بشكل أكثر سهولة.

 

في غضون ذلك، فإن فهم بعض تأثيرات رحلات الفضاء على الخلايا الجذعية يمكن أن يؤدي إلى طرق أفضل لتصنيع أعداد كبيرة من الخلايا في غياب الجاذبية، وفقًا للباحثين.

 

ويأمل الباحثون أن تؤدي المزيد من الأبحاث والتجارب إلى تطوير آليات لإنتاج الخلايا في الفضاء وفي بيئات تكون فيها الجاذبية منخفضة جداً أو معدومة، وفق ما نقل موقع "يو بي آي" الإلكتروني.