هل يمكن التنبؤ بسرطان المبيض قبل حدوثه؟

منوعات

اليمن العربي

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن كيفية تطور سرطان المبيض لدى النساء، كما تعقبت أصول المرض الشائع.

 

وقال باحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية الدولية "سيل ريبورتس"، إنه عن طريق نمذجة أنسجة قناة فالوب، سيكون من الممكن التنبؤ بالنساء اللاتي سيصبن بسرطان المبيض قبل سنوات أو حتى عقود من الإصابة، ما يسمح باستراتيجيات الكشف والوقاية المبكرة.

 

وسرطان المبيض من الأسباب الرئيسية للوفيات في أمريكا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأعراض غالبا ما تكون خفية ومعظم الأورام تستعصي على الكشف حتى تكون في مراحل متقدمة، بحسب الدراسة.

 

وفي حين أن خطر الإصابة بسرطان المبيض على مدى الحياة أقل من 2٪ بالنسبة لعامة السكان، فإن الخطر المقدر للنساء اللائي يحملن طفرة في ما يسمى جين (BRCA-1) يتراوح بين 35٪ و70٪.

 

وفي مواجهة مثل هذه الاحتمالات الحادة، تختار بعض النساء المصابات بطفرات (BRCA-1) إزالة أثدائهن أو مبايضهن وقنوات فالوب جراحيا، رغم أنهن قد لا يصبن أبدا بسرطانات في هذه الأنسجة.

 

ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة الجديدة، الأطباء على تحديد أي من النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض في المستقبل، واتباع طرق جديدة لمنع العملية أو علاج السرطان.

 

وقال كلايف سفندسن المدير التنفيذي لمجلس إدارة معهد الطب التجديدي في مركز سيدرز سايناي الطبي في نيويورك: "لقد أنشأنا عضيات فالوب هذه باستخدام خلايا من نساء مصابات بطفرات (BRCA-1) ومصابات بسرطان المبيض، وتدعم بياناتنا الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن سرطان المبيض لدى هؤلاء المرضى يبدأ في الواقع بآفات سرطانية في بطانات قناة فالوب، وإذا تمكنا من اكتشاف هذه التشوهات في البداية، فقد نتمكن من قصر دائرة سرطان المبيض".

 

وأضاف: "قام فريق البحث بتوليد خلايا جذعية مستحثة (IPSCs) والتي يمكن أن تنتج أي نوع من الخلايا، وبدأوا بعينات الدم المأخوذة من مجموعتين من النساء مرضى سرطان المبيض الشباب الذين لديهم طفرة (BRCA-1) ومجموعة مراقبة من النساء الأصحاء، ثم استخدم الباحثون خلايا (iPSCs) لإنتاج عضويات لنمذجة بطانة قناتي فالوب وقارنوا العضيات في المجموعتين".

 

وذكر نور يوسر، الباحث في مختبر سفندسن والمؤلف المشارك بالدراسة: "لقد فوجئنا بالعثور على العديد من الأمراض الخلوية المتوافقة مع تطور السرطان فقط في العضيات من ممن لديهم طفرة (BRCA-1)، وبناء على هذه النتائج قد يسمح لنا يومًا ما بتوفير الكشف المبكر المنقذ للحياة عن سرطان المبيض لدى النساء اللائي يحملن طفرة (BRCA-1)، وإنشاء استراتيجيات وقاية فعالة وشخصية، وإذا لزم الأمر، استراتيجيات علاجية".