الملك سلمان يلقي الخطاب السنوي لأعمال مجلس الشورى الأربعاء

عرب وعالم

اليمن العربي

يلقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الأربعاء، الخطاب السنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى.

 

وقال الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، إن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود سيتناول، خلال الخطاب، سياسة السعودية الداخلية والخارجية، ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية.

 

وأعرب آل الشيخ، في تصريحات صحفية، باسمه واسم أعضاء المجلس وكل منسوبيه عن بالغ الاعتزاز والتقدير بلقاء خادم الحرمين الشريفين في مستهل أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة للمجلس.

 

وأشار إلى أنها مناسبة سنوية يتشرف فيها المجلس بالاستماع إلى خطابه، الذي يتضمن توجيهاته ورؤيته السديدة تجاه مختلف القضايا والموضوعات الداخلية والخارجية، كما يلقي الضوء على أبرز التطورات التي تعيشها السعودية.

 

وتابع: "إننا في مجلس الشورى بجانب الشعب السعودي ومختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها نتطلع إلى الخطاب الملكي الذي يحدد ملامح المستقبل، ويضع الطريق والمنهج الذي ستسير عليه البلاد في مسيرتها التنموية الشاملة والمتوازنة".

 

ولفت إلى أن الخطاب يشتمل على مضامين ورؤى - سياسة السعودية ومواقفها تجاه مختلف القضايا الخارجية الإقليمية والدولية.

 

وبين رئيس مجلس الشورى، أن هذا الخطاب الملكي يعد نبراساً لأعمال المجلس إذ يستنير به أعضاؤه ولجانه بمضامينه وتوجيهاته فيما يقوم به تحت القبة من دراسات ومناقشات للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته.

 

وتابع: "سواءً في مناقشة أداء أجهزة الدولة، أو فيما يدرسه من أنظمة وتشريعات واتفاقيات ومذكرات تعاون، تسهم في الارتقاء بأداء أجهزة الدولة وتطوير البيئة التشريعية بما يواكب المستجدات ويدفع بالجهود التنموية".

 

واعتبر أن هذا الخطاب يأتي في ظل تحولات وتطورات تنموية واقعية وملموسة تشهدها السعودية انطلاقاً من رؤيتها الطموحة 2030 التي يقود دفتها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.

 

وأشار إلى أنه يتزامن مع ما تقوم به السعودية على المستوى الدولي من دور رائد وجهود مشهودة؛ لدفع النمو العالمي، وحماية البشرية من تبعات جائحة كورونا.

 

وأوضح أن الدور السعودي برز أثناء رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وما قام به خادم الحرمين الشريفين خلالها من دور رائد انطلق منه العديد من المبادرات التي دفعت بالعمل الجماعي الدولي إلى آفاق أرحب نحو تحقيق السلام والنماء والرخاء لشعوب العالم.

 

ويضاف إلى ذلك جهود السعودية في الحفاظ على المناخ والبيئة، وحماية الأرض والطبيعة المتمثلة في المبادرتين اللتين أطلقهما ولي العهد (مبادرة السعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الأوسط الأخضر).

 

وأشار رئيس مجلس الشورى، إلى أن خطاب العاهل السعودي أمام مجلس الشورى يحمل مضامين تجسد مكانة المجلس وحضوره الفاعل في المشهد الوطني، بوصفه أحد المؤسسات الرقابية والتشريعية.

 

وأكد أن المجلس بما وصل إليه يمثل بممارسته الشورية مفهوماً عصرياً فريداً في تطبيقاته البرلمانية، إذ يجتمع أعضاؤه بمختلف خبراتهم وتخصصاتهم النوعية تحت قبته من أجل مناقشة الهم الوطني والتنموي في مناخ شوري رصين، يرتكز على الدراسات الدقيقة والآراء المعمقة من أجل الوصول إلى القرارات التي تترجم رؤية القيادة والوطن، وتحقق تطلعات المواطن.

 

وأوضح أن المجلس خلال أعمال السنة الأولى من دورته الثامنة عَملَ بجهود أعضائه وعبر لجانه المتخصصة والخاصة على مواصلة مناقشة ودراسة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأصدر خلالها عدداً من القرارات المهمة التي تم رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين.

 

وبين رئيس مجلس الشورى، أن المجلس حرص في ظل الإجراءات الوقائية خلال العام الماضي على الاستفادة من التقنية لضمان استمرار عقد جلساته واجتماعات لجانه بانتظام وسلاسة، بما ينسجم مع أدواته البرلمانية تحت القبة من آليات تصويت، واستعراض للموضوعات، وتزويد أعضائه بشكل منتظم بالتقارير والموضوعات الخاضعة للدراسة.

 

وأعرب آل الشيخ عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالصحة والعافية، وأن يؤيدهما بنصره وتوفيقه، وأن يحفظ للبلاد أمنها وعزها واستقرارها ونهضتها.