رئيس وزراء الصومال يتهم الرئيس بتدبير "محاولة انقلاب"

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي اليوم الاثنين، رئيس البلاد محمد عبد الله محمد فرماجو، بتدبير محاولة انقلاب مع تصاعد الخلاف السياسي بين الزعيمين.

وقال روبلي في بيان نُشر على صفحة وكالة الأنباء الصومالية الحكومية عبر فيسبوك، إن ”الخطوات التي اتخذها الرئيس السابق محاولة انقلاب على الحكومة وانتهاك للدستور“.

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الصومالي إنه ”أمر جميع قوات الأمن بتلقي الأوامر منه مباشرة“، مما قد يعمق الخلافات بينه وبين الرئيس محمد عبد الله محمد.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد في وقت سابق اليوم، تعليق مهام رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها ”انقلاب غير مباشر“.

وجاءت هذه التطورات غداة خلاف علني حول تنظيم انتخابات طال انتظارها على وقع أزمة مؤسساتية خطيرة.

وقال مكتب الرئيس في بيان اليوم الاثنين: ”قرر الرئيس تعليق مهام رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ووضع حد لصلاحياته منذ أن بات ضالعا في الفساد“، متهما روبلي بالتدخل في تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض.

  وفي وقت سابق اليوم، وصف نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر، قرار الرئيس محمد عبد الله محمد، تعليق سلطات رئيس الوزراء، بأنه ”انقلاب غير مباشر“.

قال عمر عبر منشور على موقع فيسبوك: ”ما جري هذا الصباح هو انقلاب غير مباشر، لكنه لن ينتصر“. مؤكدا أنه ”تم نشر قوات الأمن لمنع وصول رئيس الوزراء إلى مكتبه، لكن ذلك لن يمنعه من أداء مهامه“.

بدورها حثت السفارة الأمريكية في الصومال قادة البلاد على اتخاذ ”خطوات فورية“ للتهدئة.

وجاء في تغريدة لحساب السفارة الأمريكية على موقع تويتر: ”نحث قادة الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات في مقديشو، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية، وتجنب العنف“.

وأمس الأحد، تبادل الرئيس الصومالي الاتهامات مع رئيس الوزراء، حول المسؤولية عن تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية، في خلاف يقول محللون إنه ربما يشتت الحكومة عن التركيز على قتالها ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وبدأت الانتخابات البرلمانية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وكان من المفترض أن تكتمل بحلول الـ24 من كانون الثاني/ ديسمبر الجاري، لكن أحد أعضاء البرلمان المنتخبين حديثا قال ”إنه حتى يوم السبت جرى انتخاب 24 فقط من أصل 275 نائبا“.